غادة عجمى: زيارة ماكرون تعد رسالة قوية تبرز دور مصر المحوري بشأن فلسطين
ثمنت النائبة غادة عجمي، عضو مجلس النواب ، زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لمصر، والتي تهدف لإجراء مشاورات بين الرئيس عبد الفتاح السيسي، والرئيس الفرنسي، للوصول إلى تهدئة بشأن تطورات الأوضاع بقطاع غزة، والإعتداءات الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني الشقيق.
النائبة غادة عجمي: زيارة ماكرون مهمة .. وتحمل عدة دلالات
وأوضحت النائبة غادة عجمي، أن زيارة ماكرون مهمة وفي توقيت حساس، وتحمل عدة دلالات، قائلةً: «إن زيارة الرئيس الفرنسي لمصر يعكس دور مصري المحوري، وثقلها الاستراتيجي، ويوضح حجمها كشريك أساسي للاتحاد الأوروبي بالشرق الأوسط، وأن زيارة رئيس دولة من أكبر دول الاتحاد الأوروبي لمصر يعكس رغبة الاتحاد الأوروبي بشكل عام في التنسيق والتوصل لتهدئة في المنطقة، برعاية مصرية - أوروبية، ومصر دولة كبيرة وسيدة في إقليمها مما يدعو القادة الأوروبين للتشاور معها حول الملفات المحورية، والتي تشغل الرأي العام الأوروبي».
الدعم الأمريكي المطلق لإسرائيل هدفه إضعاف الدول العربية
وأشارت النائبة غادة عجمي إلى أن زيارة ماكرون لمصر جاءت في توقيت مهم، خاصة في ظل الدعم الأمريكي المعتاد لحليفتها إسرائيل، فزيارة ماكرون تدل على وجود انقسام واضح بين القادة الأوروبين والرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، موضحةً أن الدعم الأمريكي المطلق لإسرائيل هدفه إضعاف الدول العربية، إلى جانب إشعال المنطقة بهدف الاستفادة الأكبر من مقدرات شعوبها، وأن مصر والقيادة السياسية المصرية تعي هذه المخططات جيدًا، وتتعامل معها بخطوة استباقية لضمان سلامة الشعب المصري من المؤامرات التي تُحاك للمنطقة، مردفةً أن الشعب الأمريكي نفسه انقسم حول القضية الفلسطينية، ويضغط على الإدارة الأمريكية لوقف الحرب الإسرائيلية البربرية على الشعب الفلسطيني الأعزل.
وكان قد تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، مساء أمس، إتصالاً هاتفياً من الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون".
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الإتصال تناول العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تعزيزها، وذلك في إطار الإعداد لزيارة الرئيس الفرنسي المرتقبة إلى مصر، حيث تم التباحث بشأن أهم موضوعات التعاون المطروحة خلال الزيارة، وآفاق تعزيزها بما يتفق مع مصالح البلدين الصديقين، بما في ذلك إمكانية عقد قمة ثلاثية مصرية فرنسية أردنية بالقاهرة خلال زيارة الرئيس الفرنسي إلى مصر.
وأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن الإتصال تناول تطورات الأوضاع في قطاع غزة، حيث تم إستعراض الجهود المصرية لوقف إطلاق النار بالقطاع، وقد حرص الرئيسان على التأكيد على أهمية إستعادة التهدئة من خلال الوقف الفوري لإطلاق النار وإنفاذ المساعدات الإنسانية، وشددا على أهمية حل الدولتين بإعتباره الضمان الوحيد للتوصل إلى السلام الدائم بالمنطقة.
