بين ألم الظلم وقوة الدعاء.. كلمات ترفع الكرب وتعيد الطمأنينة
يعيش الإنسان من ضغوطات يومية وتعقيدات اجتماعية، ويبقى الظلم واحدا من أثقل الأحمال على قلبه, لكن أبواب السماء تبقى مفتوحة، والدعاء كان ولا يزال ملاذًا يلجأ إليه المقهورون، يستعينون به على تجاوز المحن وانتظار عدل الله الذي لا يغفل.
الشعور بالطمأنينة
وفي هذا السياق، يبحث الكثير من الناس أدعية يتقربون بها إلى الله عز وجل تعبرعن عمق التجربة الإنسانية مع الألم والرجاء، وتمنح المظلومين شعورا بالطمأنينة والاتكاء على قوة لا تقهَر, ومن بين هذه الأدعية ما يأتي:
"اللهم أنت ولي قلبي إذا ضاق، اللهم أنت حسبي إذا ظلمني ظالم ولم يُراعِ ثقل هذا الظلم على صدري، اللهم اشرح صدري، ويسّر أمري، وفرّج همي، واكشف كُربتي."
يعبّر هذا الدعاء عن الحالة النفسية التي يعيشها المظلوم، مؤكدًا حاجة الإنسان إلى السند الإلهي عندما تتكالب عليه الضغوط ويضيق به الحال.
"اللهم إني أعوذ بك من عين حاسدة قاطعة للرزق ومن ناس لا تخاف من الظلم وأسألك أن تُبعدهم عنا."
هنا يلتجئ الداعي إلى الله حمايةً من الشرور الخفية والظاهرية، ومن الأشخاص الذين لا يردعهم ضمير أو قيم.
"اللهم فرج همّي وضيقي وكربتي، وارفع الظلم عنّي وعن كل مظلوم يا رب، واجبر يا الله قلوبهم المنكسرة."
يجمع هذا الدعاء بين طلب الفرج الشخصي والتضرع لرفع الظلم عن الآخرين، في إشارة إلى أن المظلومية تجربة إنسانية مشتركة تتجاوز الفرد لتلامس آلام مجتمع بأكمله.
العدل الإلهي
وبين التضرع واليقين، يبقى الدعاء درعا روحيا يخفف عن المظلوم قسوة التجربة، ويذكره بأن العدل الإلهي آتٍ لا محالة، وأن قوة الظالم إلى زوال مهما طالت الأيام.
وفي عالم كثرت فيه الضغوط وتباينت فيه الموازين، يبقى اللجوء إلى الله ملجأ النفوس ورسوخا في اليقين بأن من بيده ملكوت السموات والأرض لا يُمكن أن يهمل دعوة حقّ خرجت من قلب مظلوم.

