خبير: المرحلة الثانية من انتخابات مجلس النواب تشهد زخمًا غير مسبوق

قال الدكتور عبد الناصر قنديل، مدير المجموعة المصرية للدراسات البرلمانية وخبير نظم التشريعات الانتخابية، إن انتخابات مجلس النواب تكتسب أهمية خاصة لدى المواطن المصري، نظرًا لارتباطها التاريخي بالمجتمع والعائلات الممتدة عبر أكثر من قرن ونصف من الممارسة البرلمانية.

المرحلة الثانية من الانتخابات

ونوه قنديل، خلال لقائه عبر قناة دي إم سي، إلى أن المرحلة الثانية من الانتخابات، التي تشمل 13 محافظة ذات طابع ريفي، تجري وسط اهتمام شعبي كبير، مشيرًا إلى أن هذا الزخم يعود جزئيًا إلى التدخل الرئاسي عقب انتهاء المرحلة الأولى، والذي أعطى دفعة قوية لعملية الاقتراع ورفع مستوى الترقب بشأن كفاءة سير العملية الانتخابية وفق الضوابط التي أعلنتها الهيئة الوطنية للانتخابات.

وأوضح أن المحافظات الريفية تاريخيًا تعد الأكثر سخونة وتنافسًا وإقبالًا، وهو ما انعكس بوضوح منذ الساعات الأولى لبدء التصويت، حيث شهدت اللجان توافدًا لافتًا من الشباب قبل فتح أبواب الاقتراع، وهو نمط جديد في السلوك الانتخابي، خاصة أن العائلات في القرى اعتادت الدفع أولًا بكبار السن والنساء، ثم التحرك لاحقًا لحشد الشباب الذين يغلب عليهم طابع التردد أو التمرد.

 حجم الاهتمام الشعبي

وأضاف الخبير البرلماني أن “الساعة صفر” لحظة فتح اللجان في التاسعة صباحًا، لم تشهد أي لجنة خالية من الناخبين، في مؤشر واضح على حجم الاهتمام الشعبي، رغم أن أيام التصويت تأتي في منتصف الأسبوع وفي أيام عمل رسمية.

وفي هذا السياق، دعا قنديل الجهاز التنفيذي إلى تقديم تسهيلات لموظفي الدولة لتمكينهم من المشاركة، مؤكدًا أن هذا الإجراء أثبت فعاليته في تجارب سابقة وأن دعمه ضروري لإنجاح العملية الانتخابية.

واختتم قائلًا إن المشاركة الكثيفة والأنماط الجديدة من الإقبال في المرحلة الثانية قد تقود إلى معطيات ونتائج مغايرة لما كان متوقعًا، ما يجعل هذه المرحلة ذات أهمية استثنائية في رسم ملامح المشهد البرلماني المقبل.

وشهدت عدد من محافظات الجمهورية حالة من الحراك الانتخابي الملحوظ منذ الساعات الأولى من صباح اليوم الاثنين، مع انطلاق المرحلة الثانية من انتخابات مجلس النواب 2025، وسط حضور جماهيري متزايد، واستنفار أمني مكثف لتأمين مراكز الاقتراع وضمان سير العملية الانتخابية بسلاسة.