00 أيام
00 ساعات
00 دقائق
00 ثواني

🎉 افتتاح المتحف الكبير ! 🎉

عاجل

اغتيالات وطموحات سياسية.. أبرز ما ورد في مذكرات يوسي كوهين

يوسي كوهين
يوسي كوهين

نشرت صحيفة "الشرق الأوسط"، على مدى 3 حلقات، قرأت قراءة مطولة في كتاب المدير السابق لجهاز "الموساد" الإسرائيلي يوسي كوهين، الصادر بالعبرية بعنوان "بالأحابيل تصنع لك حربًا"، بينما يحمل في نسخته الإنجليزية عنوان "سيف الحرية: إسرائيل، الموساد والحرب السرية".

اغتيالات وطموحات سياسية.. أبرز ما ورد في مذكرات يوسي كوهين

يسرد كوهين في كتابه واقعة جمعته بأستاذ جامعي من جامعة حيفا، خلال انتظار رحلة عودته من نيويورك، حيث دار بينهما حوار سياسي وثقافي اتهمه خلاله الأكاديمي بأنه "جنرال يميني"، فيما أوضح كوهين أنه يميني ليبرالي ويهودي مؤمن وصهيوني مخلص، لكنه لا يكن كراهية للعرب، "مع الاستعداد لقطع رأس من يريد القضاء على الدولة"، على حد وصفه، وينقل أنهى الحوار بقول الأكاديمي له: "يجب أن تكون رئيساً للحكومة".

<strong>إيران وإسرائيل</strong>
إيران وإسرائيل

وروى كوهين أيضًا حادثة سابقة أخبر فيها زوجته آية عن عمله، والتي جتازت اختبارات الأمن الداخلي، وقالت له: "أنت يجب أن تصبح رئيسًا للموساد"، وقد تحقق ذلك لاحقًا بتوليه قيادة واحد من أقوى أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، حيث كشف خلال الحرب الأخيرة مع إيران وحلفائها عن نجاحه في زرع خلايا واسعة داخل إيران، نفذت عمليات معقدة وجمعت معلومات حساسة عن المشروع النووي الإيراني وقيادات الحرس الثوري.

ويشير محللون إلى أن صدور الكتاب شكل "بساطًا أحمر" يمهد طريق كوهين نحو رئاسة الوزراء، معتبرين أن توقيته يأتي في مرحلة تشهد فيها إسرائيل أزمة قيادة حادة، وأن كل كلمة في الكتاب تهدف إلى إبراز مزايا كوهين السياسية والشخصية إذا قرر التوجه نحو العمل السياسي.

وبرز كوهين في سيرته جذوره في الصهيونية الدينية لكسب اليمين، ويستعرض قيم التضحية لجذب الوسط واليسار، ويعرض مغامراته العملياتية لجذب الشباب، كما يتفاخر بإنجازات "الموساد" للتغطية على إخفاقات إسرائيل خلال هجوم "حماس" في 7 أكتوبر 2023، الذي شهد اختراقات كبيرة للمنظومة الأمنية.

وأكد كوهين في فصول متتالية حاجة إسرائيل إلى "قيادة جديدة" قادرة على توحيد الشعب وتغليب المصلحة الوطنية، ويستخدم قصص "الموساد" ليثبت أنه الشخصية الأكثر ملاءمة لهذا الدور، عبر إظهار نفسه بوصفه قائدًا صارمًا، ومخططًا مبتكرًا، وقادرًا على إدارة شبكات معقدة من العملاء، بل و"ترويض" عناصر معادية.

وسرد كوهين حوارات مع زعماء عالميين، فيذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، سأله في البيت الأبيض: "كيف حال أقوى رجل في الشرق الأوسط؟"، كما يصف لقاءاته بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين بـ"لقاء الزملاء"، ويستشهد برؤساء استخبارات أمريكية أشادوا به باعتباره "أكبر وطني إسرائيلي وأكبر صديق لأمريكا".

واعترف كوهين بأنه منذ شبابه كان واضعًا هدف القيادة أمامه، ويشير إلى أنه استلهم رؤيته من 3 شخصيات: بن جوريون ممثل الصهيونية الاشتراكية، وجابوتنسكي وبيجن ممثلا اليمين الصهيوني، إضافة إلى مئير دجان، الرئيس الأسبق للموساد، الذي علمه "ضرب العدو بمشرط الجراح" واستخدام الوقت لتأجيل الحرب عبر العمليات السرية الدقيقة.

<strong>يوسي كوهين</strong>
يوسي كوهين

الاختراق الأمني لإيران

ووضع كوهين ملف اختراق إيران في صميم كتابه، مؤكدًا أن المهمة بدأت مطلع الألفية بتحويلها إلى أولوية قصوى. ويشرح كيف أسس مئير دجان وحدة خاصة لكشف المشروع النووي الإيراني، وتمكنت من إدخال معدات مخترقة إلى "حزب الله" وإيران، واستخدمت السلاح السيبراني لمتابعة علماء الذرة وقادة “الحرس الثوري” وجمع ملفات تفصيلية عن حياتهم اليومية.

وأكد كوهين أنه كان الضابط الأكثر انخراطاً في هذه المهمة، ويلمح مرارًا إلى أن الأفكار الأساسية انبثقت منه، وليس من نتنياهو، رغم إشراف الأخير السياسي على العمليات، كما يحاول عبر هذا السرد فك ارتباط اسمه بصورة “الموالي لنتنياهو”.

وكشف كوهين أنه اقترح مرارًا شن هجمات على إيران و"حزب الله"، فيما عارض رؤساء الأركان ذلك، وكان نتنياهو يؤيدهم خشية اندلاع حرب واسعة.

وفي موضع آخر، ينتقد كوهين قبول نتنياهو بهدنة مع “حماس” عام 2014، معتبرًا أنه “كان يجب تصفيتها يومها”.

يعفي كوهين نتنياهو من مسؤولية فشل 7 أكتوبر 2023، ويحمل قادة الاستخبارات المسؤولية، ويلقي عليهم اللوم بسبب "غياب ثقافة تحمل المسؤولية".

اغتيال قاسم سليماني

وقدم كوهين تفاصيل خطته لاغتيال قاسم سليماني، التي أيدتها أجهزة المخابرات الإسرائيلية، بينما اعترض رئيس الأركان أفيف كوخافي، وسانده نتنياهو. 

ويقول إن القرار أغضب ترامب ومديرة “سي آي إيه” جينا هاسبيل، التي علقت: “جنرالاتكم مثل جنرالاتنا.. لا يحبون القتال”.

<strong>يوسي كوهين</strong>
يوسي كوهين

وأوضح كوهين أنه سافر إلى واشنطن وقدم معلومات واسعة عن سليماني، وكان يسميه “الأمير الصغير”، وهو الاسم الذي اعتمده الأمريكيون للعملية التي نفذت في يناير 2020. 

ويقول إن الأمريكيين كرموه بميدالية، وإن إيران ردت خلال حرب يونيو 2025 بقصف منزله في تل أبيب.

اغتيال عماد مغنية

وذكر كوهين قصة تجنيد عميل لبناني يصفه بـ"عبد الله"، كان قريبًا من عماد مغنية، وقد بدأ بمراقبته ثم عرض عليه شراكة تجارية، قبل أن يطلب منه تنفيذ “عمل استقصائي” عن “حزب الله” مقابل مال، وهو ما رفضه في البداية قبل أن يعود ويوافق.

ونجح عبد الله في كشف مصير الجنديين الإسرائيليين المفقودين منذ 1986، مما غير قواعد صفقة التبادل، ثم يجمع معلومات حساسة عن مغنية الذي اغتيل عام 2008 في دمشق بعملية نفذت بالشراكة بين “الموساد” و"سي آي إيه"، كما اعترف بذلك إيهود أولمرت لاحقًا.

تم نسخ الرابط