ثورة كروية مرتقبة.. 5 خبراء أجانب يقودون مشروع مواهب الكرة المصرية
كشف الإعلامي خالد الغندور عن وجود مقترح رسمي داخل اتحاد الكرة المصري، يتضمن الاستعانة بفريق فني أجنبي كامل مكوَّن من خمسة إلى ستة خبراء من مدارس كروية عالمية، بهدف الإشراف على مشروع خاص بإعداد وتطوير مواهب كرة القدم المصرية على مستوى الناشئين والشباب.
وأكد الغندور خلال تصريحات عبر برنامجه "ستاد المحور"، أن المقترح تم رفعه بالفعل إلى وزير الشباب والرياضة الدكتور أشرف صبحي لدراسته والموافقة عليه بشكل نهائي.
وأوضح الغندور أن المشروع لا يعتمد فقط على وجود مدير فني أجنبي لاتحاد الكرة، بل يتضمن هيئة فنية كاملة تتولى الإشراف على استراتيجية المواهب وتحديد أساليب التدريب الحديثة وبرامج الانتقاء والاعداد البدني، على أن يستمر هذا المشروع لفترة طويلة تصل إلى عشر سنوات، ما يعني أن الهدف ليس التطوير السريع أو النتائج الفورية، بل بناء جيل جديد قادر على المنافسة الدولية وفق رؤية احترافية.
وأشار مقدم البرنامج إلى أن هناك بالفعل ترشيحات لأسماء من مدارس كروية عالمية مختلفة على رأسها إسبانيا والبرازيل وألمانيا، إلا أن الأقرب حتى الآن – وفق ما أكد الغندور – هو اختيار المدرسة الألمانية لما تملكه من خبرات عميقة في تطوير المواهب وإعادة بناء الكرة في دول عديدة، إلى جانب نجاحها في تأسيس أكبر نموذج حديث في أوروبا يعتمد على التدرج والتكوين العلمي للاعبين.
وأضاف الغندور أن المقترح لا يزال قيد الدراسة داخل وزارة الشباب والرياضة، لكنه يحظى بترحيب واسع داخل الاتحاد نظرًا للحاجة الملحة لتغيير آلية إعداد اللاعبين في مصر، خاصة في ظل تراجع المخرجات الفنية لقطاعات الناشئين داخل الأندية وضعف الاعتماد على الأسس العلمية الحديثة، وهو ما يخلق فجوة واضحة بين اللاعب المصري ونظرائه في الدول المتقدمة كرويًا.
ولفت الغندور في ختام تصريحاته إلى أن المشروع المنتظر قد يمثل نقطة تحول شاملة في كرة القدم المصرية، مشددًا على أن وجود خمسة خبراء أجانب في قطاع المواهب لم يخضع سابقًا لأي تجربة مشابهة في تاريخ الاتحاد، وأن تطبيق الفكرة لمدة عشر سنوات قد يضع مصر على المسار الصحيح لإعادة تكوين جيل تنافسي قادر على رفع مستوى المنتخب الوطني والأندية على المستوى القاري والدولي.