شقيق زوج أنوسة كوتة يطالب محامي ضحية سيرك الغربية بأخذ حقه

في حادث مأساوي شهدته محافظة الغربية داخل أحد العروض بالسيرك، التهم نمر أبيض ذراع الشاب محمد البسطويسي، في واقعة هزت الشارع المصري، وأثارت الواقعة موجة من الغضب والاستياء على مواقع التواصل الاجتماعي.
من جانبه أكد المستشار وليد الفولي، محامي المجني عليه، على أن المسؤولية كاملة تقع على عاتق إدارة السيرك والمدربة التي تعاملت مع الحيوانات دون مراعاة إجراءات السلامة أو أدنى درجات الحذر.

وقال المحامي الدولي في تصريحات صحفية، إنه بعد مراجعة الفيديوهات الخاصة بالواقعة، تبين وجود خطأين فادحين كان لهما الدور المباشر في وقوع الحادث.
وأوضح أن الخطأ الأول يتمثل في أن المدربة قامت بضرب النمر الأبيض بالكرباج، ما دفعه للاندفاع بسرعة في اتجاه المجني عليه محمد البسطويسي، في الوقت ذاته الذي كان فيه الشاب منهمكًا في ربط النمر الأصفر الذي يتولى مسؤوليته.
وأضاف الفولي: "كان واضحًا في الفيديو أن المدربة لم تضع في اعتبارها وجود محمد في ساحة العرض، وتعاملت مع النمر بعنف غير مبرر، ما تسبب في انهيار السيطرة على الحيوانات ووقوع الكارثة".
وتابع قائلاً: "الخطأ الثاني والأكبر هو أن السيرك يفتقر تمامًا إلى أي وسائل للسلامة أو إجراءات للطوارئ، حيث لم يكن هناك تواجد لأي أدوات تدخل سريع مثل خراطيم المياه أو أدوات تخدير لتهدئة الحيوانات المفترسة عند خروجها عن السيطرة".
وأكد محامي المجني عليه أن هذه الإخفاقات الجسيمة تُظهر إهمالًا واضحًا وتقصيرًا فادحًا من إدارة السيرك، مشددًا على ضرورة محاسبة كل من تسبب في هذا الحادث الأليم ومطالبًا بتطبيق أقصى درجات العقوبة.
وفي تعليق أثار مشاعر الحزن والتعاطف، كتب الدكتور طاهر رحيم، شقيق محمد رحيم –زوج أنوسة كوتة– تعليقًا على منشور محامي المجني عليه، قال فيه: "يا معالي المستشار هات حق محمد، أنا الدكتور طاهر رحيم شقيق محمد رحيم الله يرحمه، زوج أنوسة كوته".
ولا تزال التحقيقات جارية للوقوف على ملابسات الحادث بشكل دقيق، في الوقت الذي يطالب فيه الرأي العام بسرعة محاسبة المسؤولين عن هذه الكارثة التي أزهقت حلم شاب كان يسعى لكسب رزقه بشرف في عالم خطير كهذا.