00 أيام
00 ساعات
00 دقائق
00 ثواني

🎉 افتتاح المتحف الكبير ! 🎉

عاجل

"خالد الجندي": القرآن يكشف ما لا يراه البشر.. لهذا كانت قصصه (أحسن القصص)

خالد الجندي
خالد الجندي

أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن قول الله تعالى: «نحن نقص عليك أحسن القصص» يحمل دلالات متعددة، موضحاً أن القرآن هو "أحسن القصص" من حيث نظامه، وهدفه، وغايته، وحكمته، وصدقه، ومن حيث كونه كلام الله المحيط بكل شيء علماً.

 القصص القرآني يتميز بخصوصية ليست موجودة في أي قصة بشرية

وأوضح "الجندي"، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة الناس اليوم الاحد، أن القصص القرآني يتميز بخصوصية ليست موجودة في أي قصة بشرية، لأن البشر –مهما حاولوا– لا يستطيعون النفاذ إلى عقول أبطال الروايات أو معرفة ما كان يدور في دواخلهم عند اتخاذ قراراتهم.

وأضاف أن أسرار البشر لا يعرفها أحد، حتى بين الإخوة من أم واحدة وأب واحد، فقرار شخص واحد قد يحمل داخله دوافع لا يعلمها القريب قبل البعيد، وهذا يؤكد أن الإنسان "أسرار وألغاز لا نهاية لها".

وأشار "الجندي" إلى أن القصة حين يرويها الله تعالى تختلف تماماً، لأن الله هو الذي خلق الإنسان، وقال عن نفسه: «ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير»، ومن ثم فإن القصص القرآني وحده القادر على النفاذ إلى أعماق نفوس أبطال الأحداث وكشف مشاعرهم ودواخلهم.

واستشهد الشيخ "خالد الجندي" بقوله تعالى: «وأصبح فؤاد أم موسى فارغًا»، مؤكداً أنه لا يمكن لأي مؤلف في الدنيا أن ينقل حالة الفؤاد من الداخل، أو يشرح إن كان ممتلئاً أم فارغاً، إلا الله سبحانه وتعالى. وكذلك ما حدث مع سيدنا يعقوب عندما قال: «إنما أشكو بثي وحزني إلى الله»، وكيف نقل القرآن حالته النفسية لدرجة قوله: «وابيضّت عيناه من الحزن».

وتطرق أيضا إلى المشهد القرآني الدقيق في قصة الوليد بن المغيرة، حيث كشف القرآن تفاصيل تفكيره وهو منفرد بنفسه، من لحظة التفكير والتقدير، إلى العبوس والبصر، ثم الإقبال والاستكبار، قائلاً: لا أحد يستطيع أن ينقل تلك "الخريطة النفسية" إلا الله سبحانه وتعالى.

وأشار كذلك إلى قوله تعالى: «وإذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا وإذا خلوا إلى شياطينهم قالوا إنا معكم»، مبيناً أن كلمة «خلوا» تكشف لقطة لا يراها أحد، لكن القرآن وحده يراها ويفضحها. وكذلك قوله تعالى: «وإذا انقلبوا إلى أهلهم انقلبوا فاكهين»، والذي يصوّرهم حتى في منازلهم أثناء الحديث مع زوجاتهم.

وأكد أن الحقيقة الجوهرية هي أن لا قصص في الدنيا يكشف دخائل النفس الإنسانية ويطلع على أسرار القلوب كما يفعل القصص القرآني، لأنه كلام الخالق العليم بذات الصدور.

تم نسخ الرابط