كم مرة خرقت إسرائيل اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة؟

أكد المكتب الإعلامي الحكومي بغزة أن الاحتلال الإسرائيلي قد خرق اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة منذ دخوله حيز التنفيذ 497 مرة، منها 27 خرقًا يوم السبت 22 نوفمبر.

وأشار المكتب إلى أن هذه الاعتداءات أسفرت عن استشهاد 342 مدنياً، غالبيتهم من الأطفال والنساء وكبار السن، بالإضافة إلى إصابة 875 آخرين بجروح متفاوتة، واعتقال 35 مواطناً بشكل تعسفي أثناء عمليات التوغل والاقتحام.

وأوضح التقرير أن أنواع الاعتداءات الإسرائيلية شملت على النحو التالي :

• 228 عملية قصف واستهداف بري وجوي ومدفعي،
• 100 عملية نسف لمنازل ومنشآت مدنية،
• 142 عملية إطلاق نار مباشر على المواطنين والمنازل والخيام،
• 21 عملية توغل نفذتها آليات الاحتلال، تجاوزت فيها الخط الأصفر المؤقت.

وأكد المكتب الإعلامي أن هذه الجرائم تشكل انتهاكاً صارخاً للقوانين الدولية وحقوق الإنسان، داعياً المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لوقف العدوان وحماية المدنيين.

باحثة فلسطينية: الوضع الأمني والسياسي في قطاع غزة يتغير بسرعة فائقة

قالت الدكتورة تمارا حداد، الباحثة السياسية الفلسطينية، إن الوضع الأمني والسياسي في قطاع غزة يتغير بسرعة فائقة، مؤكدة أن هذه المتغيرات تفرض نفسها على أرض الواقع، موضحة أن إسرائيل تعمل اليوم على فرض معادلة جديدة تقوم على ما وصفته بـ"التصعيد المنضبط".

وأشارت الدكتور  تمارا حداد في تصريح خاص لموقع "نيوز رووم" إلى أن المعادلة الإسرائيلية تقوم على شن صراع محدود الأهداف، بالتنسيق مع الولايات المتحدة الأمريكية، من خلال سياسة الاغتيالات والضربات المتقطعة، بهدف الضغط على حركة حماس لنزع سلاحها، مؤكدة أن هذه العمليات تهدف إلى توجيه رسالة واضحة لحماس بضرورة الالتزام بشروط المرحلة الثانية.

وأكدت حداد، أن المرحلة الثانية ترتبط بعدة شروط أبرزها تسليم ثلاثة جثامين للجنود الإسرائيليين المحتجزين. وأضافت أن الضغط الأمريكي أسفر عن تشكيل لجنة إسرائيلية لدراسة تفاصيل المرحلة الثانية، تضم وزراء جيش الاحتلال والمالية والخارجية، لإعادة ترتيب العمليات العسكرية والأمنية في قطاع غزة.

وأوضحت حداد أن المرحلة الثانية قد تشهد عودة القتال في حال عدم الالتزام بالشروط الإسرائيلية، مع التركيز على توسيع السيطرة ضمن الخط الأصفر داخل القطاع، مضيفة أن حركة حماس تدرك هذا السيناريو وتلجأ إلى أسلوب التمويه والتضليل، بين إعلان استمرار القتال ونفيه.

كما أكدت الدكتورة حداد أن مصر تلعب دوراً محورياً في تثبيت وقف إطلاق النار ومنع انفلات الأوضاع، مشيرة إلى أن أي استئناف للقتال سيؤثر بشكل مباشر على الأمن القومي المصري. 

وأشارت إلى أن ملف تهجير الفلسطينيين ما زال مطروحاً، معبرة عن أن تصريحات نتنياهو الأخيرة بشأن فتح معبر رفح للخروج تعد مؤشراً على استمرار مخاطر التهجير في القطاع.