الأمم المتحدة: تصاعد العنف في السودان يهجر 40 ألف شخص خلال أسابيع
قال مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، اليوم الأحد، إن أعمال العنف المتصاعدة في إقليم كردفان بالسودان تسببت في نزوح نحو 40 ألف شخص خلال الفترة من 26 أكتوبر حتى 19 نوفمبر.
وفاة أطفال بسبب سوء التغذية في جنوب كردفان
وأعلنت شبكة أطباء السودان، يوم الجمعة، وفاة 23 طفلًا خلال شهر واحد نتيجة سوء التغذية الحاد في مدينتي الدلنج وكادوقلي بجنوب كردفان، محذرة من أن الحصار المفروض على المدينتين يهدد حياة آلاف المدنيين.

دعوات دولية لوقف النار
وجدد الاتحاد الأوروبي، يوم الخميس، دعوته إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في البلاد، فيما أكد مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، في بيان آخر، أن الأطفال يدفعون الثمن الأكبر للحرب الدائرة.
معاناة النساء في الفاشر
وأشارت آنا موتافاتي، المديرة الإقليمية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، خلال مؤتمر صحفي في جنيف، إلى أن نساء الفاشر يواجهن أوضاعًا بالغة القسوة تشمل الجوع والنزوح والاغتصاب والقصف.
وقالت إن بعض النساء الحوامل اضطررن للولادة في الشوارع بعد نهب وتدمير آخر مستشفى مخصص للولادة في المدينة.
سيطرة قوات الدعم السريع على الفاشر
وتأتي هذه التطورات بعد سيطرة قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر، عاصمة شمال دارفور، أواخر أكتوبر، عقب حصار استمر أكثر من 500 يوم، وسط تقارير عن انتهاكات واسعة شملت الإعدامات الميدانية والعنف الجنسي.
خلفية الصراع
ويشهد السودان صراعًا داميًا منذ أبريل 2023 بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع، عقب تعثر الانتقال نحو الحكم المدني الذي بدأ بعد الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير، مما أدى إلى دمار واسع وتشريد ملايين المدنيين وتفاقم الأزمة الإنسانية.

الجدير بالذكر، أن هذا الوضع باعتراف مجلس الأمن الدولي عام 2008 بأن الاغتصاب والعنف الجنسي في النزاعات يمكن أن يشكلا جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وعناصر من الإبادة الجماعية.
موجات نزوح جديدة
وحذرت موتافاتي من تدهور الوضع بشكل خطير مع اتساع رقعة القتال حول مدينة الفاشر، مما تسبب في موجات نزوح جديدة أجبرت آلاف النساء والفتيات على الفرار إلى مناطق أخرى في شمال دارفور، بينها طويلة وكرما ومليط، حيث يكاد الوجود الإنساني يكون معدومًا.
كما أفاد مكتب أوتشا، يوم الإثنين، بأن نحو 89 ألف شخص فروا من المنطقة، اتجه بعضهم إلى مناطق قريبة من الحدود السودانية التشادية.



