00 أيام
00 ساعات
00 دقائق
00 ثواني

🎉 افتتاح المتحف الكبير ! 🎉

عاجل

الأوقاف تشارك في مؤتمر الحوار بين الحضارتين الصينية والعربية

إبراهيم المرشدي
إبراهيم المرشدي

شاركت وزارة الأوقاف في فعاليات الدورة الحادية عشرة لمؤتمر الحوار بين الحضارتين الصينية والعربية، المنعقدة بالعاصمة الصينية بكين، خلال الفترة من 15 إلى 22 من نوفمبر 2025م، وذلك بمشاركة عربية وعالمية رفيعة المستوى، بنحو مئتي شخصية بارزة في مجالات السياسة والاقتصاد والعلوم، وقد مثّل الوزارة في المؤتمر الدكتور إبراهيم المرشدي - مدير عام الإرشاد الديني بوزارة الأوقاف.

وبحثت جلسات المؤتمر آفاق التعاون المشترك بين الصين والعالم العربي، وشهدت أعمال الدورة تأكيد تعزيز قيم التعاون والتواصل بين الجانبين المصري والصيني، والعمل على الارتقاء بمستوى الشراكة بين الصين ومصر والدول العربية عامة، بما يخدم المصالح المشتركة ويدعم مسارات الحوار الحضاري.

وخلال كلمته أبرز مدير عام الإرشاد الديني، عمق الروابط الحضارية والثقافية التي تجمع بين مصر والصين، مشيرًا إلى مجموعة من الإجراءات والمقترحات التي تسهم في دعم المزيد من التعاون المثمر بين الجانبين، وتعزيز قيم الحوار البنّاء بين الحضارتين.

وتؤكد وزارة الأوقاف أن مشاركتها في هذا المحفل الدولي تأتي في إطار دورها الدائم لتعزيز جسور التواصل الحضاري، وإبراز القيم الأصيلة التي تحملها الحضارة المصرية والعربية، والمساهمة الفاعلة في دعم الحوار البنّاء مع مختلف الثقافات، بما يرسخ مبادئ التفاهم المشترك ويعزز مسار السلام والتنمية.

في سياق آخر ألقى  الدكتور محمد عبد الرحيم البيومي  الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية – كلمةً محورية في الجلسة الافتتاحية بمؤتمر داغستان الدولي, تناول فيها الدور العميق للتصوف الإسلامي في ترسيخ الأمن الروحي وأثره في استقرار المجتمعات المسلمة والمعاصرة.

مدرسة تربوية راسخة تسهم في بناء الإنسان

وأوضح الأمين العام للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية  أن التصوف الإسلامي مدرسة تربوية راسخة تسهم في بناء الإنسان المتوازن وصناعة الوجدان السليم، وإحياء قيم الرحمة والتواضع وخدمة الخلق، مؤكدًا أن الأمن الروحي الذي يحققه التصوف الأصيل هو الأساس الذي تقوم عليه نهضة المجتمعات واستقرارها. وأضاف أن التاريخ الإسلامي شهد أممًا ازدهرت حين استقرت فيها الروح، وتهذبت النفوس، واستقامت الأخلاق.

منهج إصلاح

وأوضح الدكتور محمد البيومي أن التصوف ليس مجرد حالة وجدانية، بل منهج إصلاح عميق يهدف إلى صناعة إنسان مطمئن، نقيّ السريرة، سامي الأخلاق، قادر على مواجهة تحديات العصر بثبات ووعي. كما أكد أن التربية الصوفية – القائمة على تهذيب النفس وترقية الروح – كانت على الدوام سبيلًا لإحياء العمران ومحاربة التطرف والعنف، وتحقيق مناعة فكرية لدى الشباب عبر بث قيم الرحمة وخدمة الخلق.

وأشار “البيومي”إلى أن التربية الروحية التي يجسدها التصوف تقوي الروابط الاجتماعية وتعزز قيم المواطنة والانتماء، قائلًا:“إذا استقرّت الروح، استقرّ معها الوطن، وإذا صلح القلب، صلح به السلوك والعمران.”

تم نسخ الرابط