مصطفى حسني: التسرع في ربط الابتلاء بتكفير السيئات يحتاج إلى مراجعة
قال الداعية مصطفى حسني إن هناك فارقًا بين الحكمة والنتيجة، موضحًا أن «حكمة الله من مجيء الابتلاء يعلمها الله»، بينما قد يجتهد البشر في محاولة فهمها، مضيفا أن «نتيجة الابتلاء قد تكون رفعة للدرجات ومغفرة للسيئات»، لكن السؤال الأهم هو: لماذا جاء البلاء من الأصل؟
ناس صالحين كثيرين
وأشار مصطفى حسني، خلال برنامج «دولة التلاوة»، إلى أن هناك «ناس صالحين كثيرين وأصحاب موازين ثقيلة من الحسنات أصابتهم أمراض مؤلمة جدًا»، وأنه حين يقال لهم إن الابتلاء لتكفير السيئات، يشعر بعضهم بالحيرة ويتساءل: «فين السيئات دي يا رب؟» معتبرًا أن حجم الألم الذي يعانيه بعض الناس «لا يتناسب مع حجم سيئاتهم، اللي قدامنا كلنا قليل».
احتمالات خاطئة
وأوضح مصطفى حسني أن هذا يقود إلى احتمالات خاطئة، مثل الظن بأن لدى المبتلى «سيئات خفية كثيرة»، أو إساءة الظن بالله، مؤكدًا: «قد نجتهد في فهم البلاء، وقد يُفتح على بعض الناس في فهم الحكمة وراءه، فإذا صبر الإنسان ورضي عن الله تكون النتيجة رفعة الدرجات وتكفير السيئات، لكن السبب يعلمه الله سبحانه وتعالى».
واستشهد الداعية بأن الأنبياء، وهم معصومون، تعرضوا لابتلاءات شديدة، بل إن بعضهم استُشهد وقُتل، متسائلًا: «هل هناك ابتلاء أشد من كده؟»، مشددا على أن «التسرع في الحكم بأن البلاء جاء لتكفير السيئات يحتاج لمراجعة».
وفي سياق آخر قال الداعية مصطفى حسني خلال تعليقه على قراءة المتسابق محمد ماهر شفيق الشناوي لآية معينة في مسابقة دولة التلاوة: «النهارده السوشيال ميديا دخلتنا في بيوت وحياة بعض وشغلتنا في حياة بعض، فبتضيع الأعمار وأنا عمال بحكم وبقيم في غيري، وربنا قال وفي أنفسكم أفلا تبصرون».
وأضاف مصطفى حسني أن «كل واحد لازم يبص في ورقته وياكل في طبقه زي ما كانوا بيعلمونا ويركز ازاي يكون إنسان صالح فيما أقامه الله علشان العمر ميضيعش في تقييم الآخرين».
وفي سياق متصل استقبلت لجنة تحكيم برنامج «دولة التلاوة»، المذاع على قنوات الناس والحياة، المتسابق محمد ماهر شفيق الشناوي وسط ترحيب حار وتصفيق من الجمهور، حيث بدأ رحلته في قراءة القرآن الكريم معبرًا عن سعادته بوجوده في البرنامج وتحقيق حلمه في التلاوة.
وأكد محمد ماهر أن الداعمين الحقيقيين في حياته هم والداه وخاله وأخوه، بالإضافة إلى أساتذته الذين شجعوه وساندوه في مسيرته، مشيرًا إلى أن هذا الدعم كان له أثر كبير في وصوله إلى هذه اللحظة المميزة.
