خسائر النفط تصل لـ3.3%.. كيف أثرت عقوبات أمريكا ضد روسيا على سعر الذهب الأسود
هبطت أسعار النفط بأكثر من 2% خلال تعاملات أمس، لتصل إلى أدنى مستوياتها في شهر، نتيجة الضغوط التي تنتهجها الولايات المتحدة لدفع روسيا وأوكرانيا نحو اتفاق سلام قد يفتح الباب أمام زيادة الإمدادات الروسية في السوق العالمية. ودعم الغموض حول مسار أسعار الفائدة الأمريكية إلى تقليل شهية المستثمرين للمخاطرة، ما دفع أسعار الخام إلى مزيد من الهبوط.
خسائر العقود الآجلة
تراجعت أسعار النفط العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنحو 94 سنتًا، أي بما يعادل 1.59%، لتغلق عند 58.06 دولار للبرميل، متراجعة بنحو 3.37% خلال الأسبوع.
فيما هبطت العقود الآجلة لخام برنت 82 سنتًا أو 1.29%، مسجلة 62.56 دولار للبرميل عند التسوية، لتنخفض بنسبة 2.84% خلال الأسبوع.
وبذلك تتجه عقود خامي برنت وغرب تكساس إلى خسائر تتجاوز 3% هذا الأسبوع، مع اقتراب برنت من أدنى مستوى إغلاق له منذ 21 أكتوبر الماضي، واقتراب الخام الأمريكي من أدنى مستوى له منذ 20 أكتوبر.
الضغط على السوق
وجاء الضغط الأكبر على السوق بدافع من التحركات الأمريكية لتسريع مباحثات السلام بين موسكو وكييف، رغم دخول العقوبات الجديدة على شركتي النفط الروسيتين "روسنفت" و"لوك أويل" حيز التنفيذ اليوم، فيما يرى محللون أن أي اتفاق للسلام قد يسمح بتدفق مزيد من النفط الروسي إلى الأسواق.
توحيد الصف
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في تصريحاته أمس، إن على الأوكرانيين "توحيد الصف"، مؤكدًا أنه لن يخون بلاده، وسط تسارع الجهود الدولية لوقف الحرب المستمرة منذ ثلاث سنوات.
وتشير البيانات الأميركية إلى أن روسيا كانت ثاني أكبر منتج للنفط الخام في العالم بعد الولايات المتحدة خلال عام 2024، ما يعزز تأثير أي اتفاق على تدفقات الطاقة العالمية.
تصريحات ترامب
وقال ترامب في مقابلة مع "فوكس نيوز" أمس الجمعة إن العقوبات الأمريكية الجديدة التي ستفرض على روسيا ستعقد بيع النفط الروسي، واصفًا إياها بأنها عقوبات صارمة وقوية للغاية، وتابع ترامب: "العقوبات المفروضة على شركة النفط الروسية "لوك أويل" تعيق بشكل كبير صادرات النفط الروسية".
كما أمهل ترامب أوكرانيا حتى يوم الخميس المقبل موعدًا نهائيا كي تقبل بشروط خطته للسلام.
نشأة الأزمة
تتمحور المشكلة الرئيسية بين روسيا وأمريكا حول تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية المستمرة، ودعم الغرب لأوكرانيا، والتوترات الجيوسياسية المتزايدة.
وتؤدي تصرفات روسيا مثل الضغوط العسكرية والاقتصادية، إلى جانب السياسات الغربية المتمثلة في العقوبات والدعم العسكري لأوكرانيا، إلى تأزيم العلاقات بين البلدين.
دفع ذلك أمريكا إلى فرض عقوبات جديدة تستهدف شركتي "روسنفت" و"لوك أويل"، وهما أكبر شركتين نفطيتين في روسيا، في خطوة تهدف إلى زيادة الضغط على موسكو لدفعها نحو التفاوض على اتفاق سلام في أوكرانيا.
