مصرع شخصين بسبب انهيار منجم أستورياس في إسبانيا l تفاصيل
شهد منجم أستورياس في أسبانيا حادث مأساوي، حيث انتشلت فرق الإنقاذ جثتي عاملَي منجم قُتلا في حادث وقع أمس الجمعة في فيجا دي رينجوس، إثر انهيار منجم يقع في البلدة.
وأكد الحرس المدني أن الحادث نجم عن سقوط صخرة على بُعد حوالي كيلومتر ونصف من مدخل المنجم.

مصرع شخصين بسبب انهيار منجم أستورياس في إسبانيا
وحشدت خدمات الطوارئ في إمارة أستورياس (SEPA) رجال الإطفاء المتمركزين في البلدية التي يقع فيها المنجم، بالإضافة إلى فريق الإنقاذ، الذين توجهوا إلى الموقع على متن مروحية طبية، كما وصلت إحدى مروحيات إدارة إطفاء أستورياس متعددة الأغراض، ونقلت فرقة إنقاذ المناجم إلى موقع الحادث، وانضم عمال المناجم غير المناوبين من المنجم إلى جهود الإنقاذ.
أكد أحد السكان المحليين، وهو عامل منجم متقاعد، أن الانهيار وقع في منطقة منحدر المنجم، وحذر، قبل اكتشاف الجثث، من أنه في مثل هذه الانهيارات، ورغم وجود مخرج علوي وآخر سفلي عادة، قال: "فإذا حوصر [عمال المنجم] بينهما، فإن الوضع يكون خطيرًا للغاية".
وقالت خدمات الطوارئ في أستورياس في بيان إنها تلقت تنبيها بعد ظهر الجمعة بشأن "انهيار أرضي" في المستوى الثاني من المنجم في فيجا دي رينجوس، ونشروا بعد ذلك على موقع إكس أنهم وجدوا إحدى الجثث قبل أن يؤكدوا في بيان ثان أنه تم العثور على جثة ثانية بعد منتصف ليل السبت بقليل.
وقال البيان "إن المواد المتساقطة من الانهيار أعاقت أعمال إنقاذ الضحيتين"، مع تعديل معلومات سابقة أشارت إلى تورط ثلاثة عمال مناجم في الحادث.
وكتب رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز على موقع إكس: "اليوم هو يوم حزين لأستورياس وللبلاد بأكملها"، معربًا عن "التضامن مع عائلة التعدين" وأقارب وأصدقاء الضحايا.
وأشار رئيس بلدية كانجاس ديل نارسيا القريبة، خوسيه لويس فونتانيلا، إلى أن ما حدث كان "حادثًا مؤسفًا"، وقال لإذاعة كوبي أستورياس المحلية إن المفتشين فحصوا المنجم مؤخرًا وكان "كل شيء على ما يرام".

حوادث أخرى
وفي مارس الماضي، أدى انفجار في منجم فحم آخر في أستورياس إلى مقتل خمسة أشخاص وإصابة أربعة آخرين بجروح خطيرة، في أعنف حادث تعدين في إسبانيا منذ عقود.
لقد كان التعدين منذ قرون صناعة رئيسية في أستورياس، وهي منطقة جبلية مليئة بالغابات الكثيفة.
تأتي هذه الحادثة بعد أيام قليلة من تقديم لواء الإنقاذ المركزي للمناجم، وهو وحدة ذات تاريخ يمتد لأكثر من قرن من الزمان ومعروفة في جميع أنحاء إسبانيا بمشاركتها في بعض من أكثر عمليات الإنقاذ تعقيدًا في البلاد، استقالته الجماعية، مشيرة إلى تراكم أكثر من 9000 ساعة عمل دون دفع الأجور، وعدم وجود بدائل للأجيال القادمة، وانتهاكات لاتفاقيات العمل التي تُشكل أساس عملياتها.
ورغم أن هذه البادرة تعكس استياء كبيرا، إلا أن الاستقالة ليست فوريةً ويمكن حلها في غضون ثلاثين يومًا، حيث تظل الوحدة خلال هذه الفترة قيد التشغيل للاستجابة لحالات الطوارئ، مثل حالة فيغا دي رينجوس.



