نوفمبر 2025 .. تركيب « المفاعل النووى» فى محطة الضبعة

تمثل محطة الضبعة-المحطة النووية السلمية الأولي لإنتاج الكهرباء في مصر-أحد المشاريع الرائدة في مجال تعزيز استخدام الطاقة النووية السلمية في المنطقة، وتأتي هذه المحطة ضمن خطة الحكومة لتعزيز التنوع في مصادر الطاقة وتحقيق التنمية المستدامة عبر التوسع في مصادر الطاقة المتجددة والنظيفة.
وأعلنت الحكومة في تقرير متابعة الأداء ربع السنوي -2024-عن تحقيق تقدم ملحوظ في تنفيذ مشروع محطة الضبعة النووية، حيث تم إنجاز 21.4% من إجمالي المشروع حتى تاريخ التقرير.
ويأتي هذا التقدم في إطار الجهود المستمرة لتعزيز الاستخدام السلمي للطاقة النووية في مصر، ويعتبر جزءًا من استراتيجيات الحكومة لتطوير مزيج الطاقة الكهربائية في البلاد-وفقًا لتقرير متابعة الأداء الحكومي، 2024-.
تتوافق تطورات أداء المشروع النووي المصري"الضبعة"، مع برنامج عمل الحكومة لعام 2024/2025، الذي يمثل العام الأول من تنفيذ برنامج عمل حكومة الدكتور مصطفى مدبولي (2024-2027)، إذ تم تقديم تقرير متابعة الأداء أمام مجلس النواب برئاسة المستشار الدكتور حنفي جبالي، حيث تم التأكيد على التزام الحكومة بتحقيق أهدافها وتنفيذ المشاريع الكبرى مثل محطة الضبعة- وفقًا لمجلس النواب، 2024-.
وإلى جانب هذا التقدم في مشروع محطة الضبعة، أكدت الحكومة أيضًا زيادة قدرة محطات القطاع الخاص في مجال الطاقة الشمسية بنحو 200 ميجاوات، وتعكس هذه الخطوة التزام الحكومة المصرية بالتوسع في استخدام مصادر الطاقة المتجددة كجزء من استراتيجية التنمية المستدامة وتنوع مصادر إنتاج الكهرباء-وفقًا لتقرير متابعة الأداء الحكومي، 2024-.
الدور الروسي في "الضبعة"
تعد محطة الضبعة ثمرة التعاون المصري-الروسي، إذ تتولى شركة "روسآتوم" الروسية مسؤولية بناء المحطة وتوريد الوقود النووي، وفي تصريحات حديثة، أعلن المدير العام لشركة "روسآتوم"، أليكسي ليخاتشوف، أن عدد المتخصصين الذين يعملون في بناء المحطة سيرتفع إلى 30 ألفًا في عام 2025، و من المتوقع أن يستمر هذا العدد في الزيادة ليصل إلى 40 ألفًا مع تقدم العمل في المشروع.
وتعتبرعملية تركيب جسم المفاعل في المحطة حدثًا رئيسيًا، ومن المقرر أن تبدأ هذه العملية في نوفمبر 2025، إذ تُعد هذه العملية بمثابة تحول مهم في بناء المحطة، إذ سيكتسب الموقع صفاته كمنشأة نووية بمجرد تركيب المفاعل-وفقًا لتصريحات أليكسي ليخاتشوف، "روسآتوم"، 2025-.
ووفقًا لعقود التعاون المصري الروسي في إنشاء محطة الضبعة النووية، فأن المحطة تتكون من أربع وحدات للطاقة بقدرة إجمالية تبلغ 4800 ميجاوات، مما سيعزز بشكل كبير من قدرة مصر على تلبية احتياجاتها المتزايدة من الكهرباء.
ويمثل المشروع هو الأول من نوعه في مصر ومنطقة الشرق الأوسط، بالإضافة إلى كونه محطة الطاقة النووية الأولى في أفريقيا منذ محطة كويبرج في جنوب أفريقيا-بحسب تصريحات الشركة الروسية "روسآتوم" ، ووزارة الكهرباء والطاقة المتجددة المصرية.
الاستدامة والتدريب:
وتتضمن الالتزامات التعاقدية بين مصر وروسيا، أن توفر شركة "روسآتوم" الوقود النووي طوال عمر المحطة، بالإضافة إلى تقديم الدعم في تدريب الكوادر المصرية خلال مرحلة التشغيل والصيانة في السنوات العشر الأولى من تشغيل المحطة-وفقًا لااتفاقية التعاون المصري الروسي، 2015.
وبهذا يشكل مشروع محطة الضبعة النووية خطوة هامة نحو تنمية الطاقة في مصر وتحقيق أهدافها في مجال الاستدامة والطاقة النظيفة، ومع تقدم العمل في المشروع وزيادة عدد المتخصصين في البناء، يتوقع أن يكون لهذا المشروع دور كبير في تأمين إمدادات الطاقة لمصر على المدى الطويل، ودعم النمو الاقتصادي الوطني.