00 أيام
00 ساعات
00 دقائق
00 ثواني

🎉 افتتاح المتحف الكبير ! 🎉

عاجل

هل تجوز صلاة الجنازة على الميت الذي عليه دين .. وهل يأثم من يمتنع عنها؟

الجنازة
الجنازة

أجابت دار الإفتاء عما ورد إليها من سؤال " ما حكم صلاة الجنازة على الميت الذي عليه دين " أن  الصلاة على الميت فرض كفاية، ولا فرق في ذلك بين كونه مدينًا أو غير مدين، وليس فيما ورد عن النبي صلى الله عليه وآله وسلَّم من التوقف أو الامتناع عن الصلاة على صاحب الدَّيْنِ ما يُفيد عدم مشروعيتها لـعموم الأمة؛ إنما كان المقصود من الحديث هو الندب إلى المبادرة إلى سداد دين الميت المدين، وحثًّا للقادرين على ذلك، وتنبيهًا للحاضرين على عِظم أمر الدَّيْنِ وضرورة المسارعة إلى قضائه حال الحياة، فضلًا عن كون الحديث منسوخًا.


حكم صلاة الجنازة وبيان ثوابها وفضلها


المقرر شرعًا أنَّ صلاة الجنازة على الميت فرض كفاية؛ إذا قام بها البعض سقط الإثم عن الباقين، وإذا لم يقم بها أحدٌ أثِمَ الجميع، وقد حثَّ الشرع الشريف على صلاة الجنازة ورتَّب عليها الأجر والثواب، وجعلها من حقِّ المسلم على أخيه؛ فقد رَوى الإمام أحمد في "مسنده" عن أبي هريرة رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ قَالَ: «خَمْسٌ مِنْ حَقِّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ: رَدُّ التَّحِيَّةِ، وَإِجَابَةُ الدَّعْوَةِ، وَشُهُودُ الْجِنَازَةِ، وَعِيَادَةُ الْمَرِيضِ، وَتَشْمِيتُ الْعَاطِسِ إِذَا حَمِدَ اللَّهَ»، ورَوى الشيخان في "صحيحهما" عن أبي هريرة رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ شَهِدَ الْجَنَازَةَ حَتَّى يُصَلَّى عَلَيْهَا فَلَهُ قِيرَاطٌ، وَمَنْ شَهِدَهَا حَتَّى تُدْفَنَ فَلَهُ قِيرَاطَانِ»، قِيلَ: وَمَا الْقِيرَاطَانِ؟ قَالَ: «مِثْلُ الْجَبَلَيْنِ الْعَظِيمَيْنِ»؛ قال الإمام ابن دقيق العيد في "إحكام الأحكام": [فيه دليلٌ على فضل شهود الجنازة عند الصلاة وعند الدفن، وأنَّ الأجر يزداد بشهود الدَّفن مضافًا إلى شهود الصلاة] .

هل تجب صلاة الجنازة على كل مسلم؟

وفي السياق ذاته، أكدت دار الإفتاء أن صلاة الجنازة من الفروض الكفائية، وهي من الواجبات الجماعية على المسلمين، فإذا قام بها البعض سقط الإثم عن الباقين، وإذا لم يُصلِّ عليه أحد، أُثِم الجميع، لما في ذلك من ترك واجب ديني واضح.

وأوضحت الدار أن الشريعة الإسلامية حثَّت على أداء صلاة الجنازة، وبيَّنت الأجر والثواب المترتب عليها، وهو ما يظهر في الحديث الشريف الذي رواه الإمام أحمد عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال:
«خمس من حق المسلم على المسلم: ردُّ التحيَّة، وإجابة الدعوة، وشهود الجنازة، وعيادة المريض، وتشميت العاطس إذا حمد الله».

وبذلك يتبين أن شهود الجنازات والصلاة على المتوفين من أصول الأخلاق الإسلامية ومن حقوق الأخوة بين المسلمين، بغض النظر عن ظروف المتوفى المادية أو ديونه.

متى يُفضل السداد عن المتوفى المدين؟

رغم جواز الصلاة على الميت المدين شرعًا، أكدت دار الإفتاء أن هناك فضلًا كبيرًا في السداد عن المتوفى إن وُجدت القدرة، حيث إن الديون تمنع روح المتوفى من الراحة حتى تُقضى، وهو ما ورد في العديد من الأحاديث النبوية، ما يجعل قضاء الدين أحد أفضل أبواب البر بالأموات.

كما يُستحب لأقارب الميت أو أصدقائه القادرين أن يبادروا بقضاء ديونه طلبًا للأجر وإبراءً لذمته أمام الله، ويجوز أيضًا الإعلان عن ديونه في محيط معارفه أو عبر وسائل التواصل الموثوقة ليتولى أحدهم السداد نيابة عنه إن أمكن.

تم نسخ الرابط