أمل الحناوي: إسرائيل تسعى لخلق واقع جديد في غزة ومصر تواصل جهودها للتهدئة (فيديو)

قالت الإعلامية أمل الحناوي، إن ما يجري في قطاع غزة يعكس مشهدًا مأساويًا متكررًا في ظل صمت دولي معتاد، مشيرة إلى أن العدوان الإسرائيلي المتواصل يُستخدم كورقة ضغط على حركة حماس للإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين، في إطار حسابات عسكرية وسياسية تصب في مصلحة حكومة نتنياهو.

وأضافت خلال تقديمها برنامج «عن قرب مع أمل الحناوي» على قناة القاهرة الإخبارية، أن الحرب باتت الخيار المفضل لحكومة بنيامين نتنياهو، التي ترفض أي تسوية سلمية، وتسعى بدلاً من ذلك إلى فرض أمر واقع عبر تدمير القطاع وتحويله إلى منطقة غير قابلة للحياة، تمهيدًا لتنفيذ مخططات الاحتلال طويلة المدى.
3 محاور عسكرية ومخطط لتقسيم القطاع
وأوضحت الحناوي أن إسرائيل تعمل حاليًا على إنشاء 3 محاور عسكرية رئيسية، بهدف تقسيم القطاع وفرض السيطرة عليه محور فيلادلفيا على الحدود مع مصر، ومحور نتساريم الذي يعزل شمال غزة عن وسط وجنوب القطاع، ومحور موراج في الجنوب، والذي يُعد استكمالًا للمخطط الإسرائيلي للسيطرة على نحو 25 إلى 30% من مساحة غزة، معظمها ضمن ما تُسمى بـ المنطقة العازلة
الدور المصري الفاعل
وأكدت الحناوي أن مصر تواصل جهودها الدبلوماسية والمشاورات مع الأطراف الإقليمية والدولية، في محاولة لإعادة جميع الأطراف إلى طاولة المفاوضات، والتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، يضع حدًا للكارثة الإنسانية التي يعيشها سكان غزة.
وختمت حديثها بالتأكيد على أن مصر، رغم التعنت الإسرائيلي، لا تزال تلعب دورًا محوريًا في محاولة كبح جماح التصعيد العسكري، وفتح مسارات للحلول السياسية.
وفي سياق متصل، نفى اللواء خالد مجاور، محافظ شمال سيناء، الشائعات المتداولة على منصات التواصل الاجتماعي بشأن تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى مدينة رفح المصرية، مؤكدًا أن هذه الأخبار لا أساس لها من الصحة.
وأضاف في مداخلة هاتفية مع الإعلامي مصطفى بكري في برنامج "حقائق وأسرار" على قناة "صدى البلد" أن مدينة رفح الجديدة هي مدينة حية تنبض بالحياة، حيث أدى نائب المحافظ صلاة الجمعة في أحد مساجدها، مما يبعث رسالة واضحة بأن ما يُثار حولها هو محض افتراء.
دور مصر في دعم الفلسطينيين
وأكد مجاور أن مصر كانت ولا تزال تقف بشدة إلى جانب الشعب الفلسطيني، موضحاً، أن الدولة قدمت مساعدات طبية وإنسانية كبيرة للأشقاء في غزة، مشيرًا إلى استضافة عشرات الجرحى الفلسطينيين في المستشفيات المصرية خلال الفترة الأخيرة.