خطوة تاريخية.. صلاح جمعة يوضح تفاصيل قرار مجلس الأمن حول غزة

أكد الكاتب الصحفي صلاح جمعة، نائب رئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط، أن قرار مجلس الأمن الأخير بشأن غزة يمثل خطوة تاريخية، إذ قدمته الولايات المتحدة لأول مرة بنفسها، متضمنا حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني، ويهدف إلى دعم السلطة الوطنية الفلسطينية ومنع عودة الحرب.

قرار مجلس الأمن الأخير بشأن غزة

وأشار جمعة خلال مداخلة هاتفية عبر قناة «إكسترا نيوز»، إلى أن القرار أتاح الأرضية لعقد المؤتمر الدولي للتعافي المبكر وإعادة الإعمار في مصر بنهاية نوفمبر، كما قام بتعديل بنود تتعلق بالقوات الدولية لضمان عملها كمساعد للسلطة الفلسطينية وحماية الشعب الفلسطيني، وليس بديلا عن الاحتلال.

وأضاف الكاتب الصحفي، أن القرار يمثل الحد الأدنى من المطالب العربية والفلسطينية، مؤكدا أهمية دور مجلس السلام في التنسيق وإدارة عملية إعادة الإعمار وجمع التمويلات، مع إمكانية تجديد مهمته وفق الحاجة بعد عامين.

وفي سياق متصل، أكد الكاتب الصحفي صلاح جمعة، نائب رئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط، أن القاهرة تواصل دورها التاريخي في رعاية الحوار الفلسطيني من خلال استضافة مشاورات جديدة جمعت حركتي فتح وحماس وعددا من الفصائل الفلسطينية، موضحا أن ذلك تمهيدا لعقد مؤتمر جامع للفصائل خلال الأيام المقبلة، بهدف توحيد الكلمة وإعادة ترتيب البيت الفلسطيني في هذه المرحلة الدقيقة.

تقدم كبير في المشاورات

وأوضح جمعة، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة إكسترا نيوز، أن المشاورات الأخيرة شهدت تقدما واضحا في المواقف، إذ أعلنت حركة حماس التزامها بتسليم إدارة قطاع غزة إلى لجنة إدارية مجتمعية مقترحة من مصر، وهو ما يمثل خطوة مهمة نحو إنهاء الانقسام، مؤكدا أن جميع الفصائل الفلسطينية أبدت التزامًا بتطبيق المرحلة الأولى من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المتعلقة بوقف إطلاق النار، مع بحث الملفات اللاحقة الخاصة بـإعادة الإعمار وتسليم السلاح والانسحاب الإسرائيلي الكامل من القطاع.

القاهرة تاريخ من الوساطة 

وأشار  الكاتب الصحفي إلى أن القاهرة سبق أن استضافت جولات حوار متعددة منذ عام 2005 وحتى 2017 بين حركتي فتح وحماس، أسفرت عن تفاهمات مهمة، إلا أن الظروف الإقليمية حالت دون تنفيذها، مشددا على أن الوضع الحالي مختلف تمامًا، مؤكدا أن المرحلة الراهنة مصيرية ووجودية، ولا تسمح لأي طرف بتعطيل المسار الوطني.