عبدالله رشدي عن إفساد الفن للمجتمع: البنت عايزة زوج "جان" والشاب عايز حور عين
تفاعل الداعية الأزهري عبد الله رشدي مع تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي، التي انتقد فيها عددا من الأعمال الفنية التي لا تعكس الواقع الحقيقي الذي تعيشه أغلب الأسر المصرية، وتسهم في توليد مشاعر عدم الرضا، مما يفتح الباب أمام توترات زوجية قد تتطور في بعض الحالات إلى خلافات أو طلاق.
وكتب رشدي في منشور له عبر حسابه على فيسبوك: “الفن والطلاق وخراب البيوت” بقى لنا فترة نلاقي الأفلام بتعرض لنا نماذج من الناس عايشين حياة فوق المُترَفَة بمراحل، الزوج يمتلك من المال مبالغ لا يمكن حصرُها، والزوجة لديها من الجمال ما يفوق الخيال ولديها من البيزنيس برضو ما لا يمكن حصرُه.
وأوضح: طبعا دا غير البيوت والقصور اللي تحس إنها من كتر جمالها وكأنها خيالية، وغير العربيات اللي تكاد تكون محدش في مجتمعنا غالبا بيشوفها، والملابس بقى والأثاث والمجوهرات.
وأضاف الداعية عبد الله رشدي: هات كل دا واعرضه في التلفزيون قدام واحدة زوجة من إخواتنا اللي حياتهم تكاد تكون يادوب ماشية بالستر.. تمام؟، تتخيل هيكون رد فعلها إيه؟ هي كمان عايزة تعيش نفس الحياة دي، والزوج كمان عايز واحدة من الحور العِين اللي بيشوفهم ورا الشاشة دول.
وأردف رشدي: الحقيقة كل واحد فيهم بيبدأ يكره حياته مع الآخر، وبيبدأ يعيش في الخيال بتاعه ويسيب الواقع، ولذلك عند المشاكل بتلاقي البيت ولع والطلاق حضر ومحدش بيفكر في الواقع بتاعه؛ لأن كله عايز تجربة تانية يعيش فيها وهم الثراء الفاحش والقصور المُترَفَة اللي بيشوفها في التلفزيون.
واستطرد: حتى البنات اللي لسه متجوزتش بتبقى راسمة في خيالها صورة عن الزواج زي اللي بتشوفه في الأفلام، الحقيقة كدا بندمر الأسرة والأجيال، الفن اللي مُنفَصِل عن إصلاح الواقع دا نِقمة مش فن.
واختمم حديثه قائلًا: طبعا دا غير بقى مشاهد العُرْي والإسفاف والشُّرْب والرقص والعربدة، دي للأسف بقت زيادة بشكل مُقَزِّز ولا يُتَحَمَّل.. فهل ممكن نشوف الفلسفة دي بيتم تغييرها لتقديم شيء ينفع الناس؟ كلنا أملٌ في ذلك.
زيارة الرئيس السيسي لأكاديمية الشرطة
وعلى صعيد آخر قال الدكتور أيمن محسب، عضو مجلس النواب، إن الزيارة التي قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسي، لأكاديمية الشرطة حملت رسائل بالغة الأهمية، ليس فقط لقطاع الداخلية والأمن، وإنما لكل مؤسسات الدولة والمجتمع، مؤكدا أن تركيز الرئيس على "اختيار العناصر الأكثر جدارة" يعكس رؤية واضحة لبناء جهاز شرطي عصري قائم على الكفاءة والانضباط والوعي، وهو ما يمثل أحد أعمدة الجمهورية الجديدة التي تضع جودة العنصر البشري على رأس أولوياتها.
وأوضح "محسب" أن حديث الرئيس خلال تواجده داخل لجان كشف الهيئة يعبر عن قناعة راسخة بأن أمن الدولة يبدأ من اختيار الإنسان المناسب، القادر علميا وبدنيا وأخلاقيا على تحمل مسؤولية حماية الوطن، لافتا إلى أن إصرار الرئيس على المعايير الموضوعية والنزاهة في قبول الطلاب يمثل ترجمة حقيقية لمنهج الشفافية الذي تتبناه الدولة في بناء مؤسساتها خلال السنوات الأخيرة.
وأكد عضو مجلس النواب، أن إشادة الرئيس بتضحيات جهاز الشرطة في مواجهة الإرهاب تحمل رسالة تقدير معنوي مهمة للعاملين في هذا القطاع، وتعيد التأكيد على أن ما قدمته الشرطة خلال السنوات الماضية كان أحد أسباب ثبات الدولة أمام موجات التطرف والعنف ومحاولات إسقاط المؤسسات، مشيرا إلى أن هذه الروح الإيجابية تسهم في رفع الروح المعنوية وتعزيز الانتماء داخل جهاز الأمن.
وأضاف "محسب" أن الملف السياسي كان حاضرا بقوة خلال حوار الرئيس مع المتقدمين الجدد، خاصة عندما دعا الشباب إلى التفكير 100 مرة قبل اختيار من يمثلهم في البرلمان، وهو تصريح يعكس إدراك الرئيس لأهمية الوعي الشعبي في حماية المسار الديمقراطي واستكمال بناء مؤسسات الدولة وفق معايير الكفاءة والنزاهة، مؤكدا أن هذه الرسالة موجهة لكل شباب مصر ليكونوا شركاء فعليين في صنع المستقبل وليس مجرد متلقين للقرارات.
وأشار النائب أيمن محسب إلى أن حديث الرئيس عن التحديات الإقليمية يعكس قراءة دقيقة لطبيعة المرحلة الراهنة، حيث تشهد المنطقة تغيرات سريعة تتطلب أجهزة أمن ومؤسسات دولة على أعلى مستوى من الجاهزية والوعي، وهو ما يفسر تركيز الرئيس على العمل الجاد والالتزام باعتبارهما مفتاح حماية الوطن وتعظيم مكاسب الاستقرار، مشيدا برؤية الرئيس حول بناء الإنسان في مختلف القطاعات، خاصة عندما أكد أن المنشآت وحدها لا تكفي، وأن الأساس هو تشكيل الشخصية القادرة على الإنتاج والإبداع، موضحًا أن هذه الفلسفة يجب أن تكون عنوانًا لكل مؤسسات التعليم والتدريب والرياضة والإعلام.
وشدد "محسب "على أن الزيارة حملت رسالة واضحة مفادها أن الدولة تسير بثبات نحو تعزيز الأمن الداخلي، وتطوير الكوادر، وترسيخ الوعي الوطني، وبناء شخصية قادرة على المنافسة في عالم مليء بالتحديات، مؤكدا أن البرلمان يدعم هذه التوجيهات وسيعمل على ترجمتها في أجندته التشريعية والرقابية خلال الفترة المقبلة.



