محمد سعيد: التفاهم بين إيران والغرب يفتح آفاقا جديدة للبرنامج النووي الإيراني
استعرض محمد سعيد عبد المؤمن، أستاذ الدراسات الإيرانية، أبعاد التطورات الأخيرة في العلاقات بين إيران والدول الغربية، خاصة الولايات المتحدة وأوروبا، في ضوء التوترات السياسية السابقة.
تحول في السياسة الإيرانية تجاه الغرب
وأشار في مداخلة هاتفية مع قناة «إكسترا نيوز»، إلى أن هناك تحول ملحوظ في السياسة الإيرانية تجاه الغرب، حيث أدركت كل من الولايات المتحدة وأوروبا ضرورة التعاون مع إيران في ملفات حساسة، منها الملف النووي.
وأوضح سعيد أن إيران نجحت في إعادة بناء الثقة مع بعض الدول الفاعلة في المنطقة مثل مصر والمملكة العربية السعودية، ما أتاح لها فرصة لتوضيح موقفها من برنامجها النووي، مضيفا أن هناك اتصالات بين إيران والولايات المتحدة تتعلق بتقليص التوترات، مع إشارة إلى أن المفاوضات الأخيرة تعكس تغيرا في موقف أمريكا التي ترى الآن أن الحرب مع إيران ليست خيارا، بل أن الحوار هو الطريق الأفضل لحل النزاعات.
إيران أظهرت تلتزم بالقوانين الدولية
وأشار سعيد إلى أن إيران أظهرت استعدادا للالتزام بالقوانين الدولية، مؤكدا أنها ملتزمة باتفاقات الأمم المتحدة وأنها لن تطور برنامجًا نوويًا عسكريا، بل ستلتزم بما تسمح به المعاهدات الدولية، متابعا أن الولايات المتحدة أيضًا ستتعاون مع السعودية في برنامجها النووي السلمي، مما يساهم في تهدئة التوترات بين إيران ودول المنطقة.
وفي سياق متصل، أكدت الحكومة الإيرانية، للمرة الأولى بشكل رسمي توقف عمليات تخصيب اليورانيوم داخل البلاد، وذلك بعد الأضرار الواسعة التي لحقت بمنشآتها النووية خلال الحرب الأخيرة مع إسرائيل.
توقف تخصيب اليورانيوم في إيران
وقالت فاطمة مهاجراني، المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية، خلال مؤتمر صحفي اليوم الثلاثاء، إن الأضرار العميقة التي لحقت بالمنشآت النووية تمنع حاليًا استمرار أي عملية لتخصيب اليورانيوم.
الحكومة الإيرانية تؤكد تعليق تخصيب اليورانيوم
وأوضحت أن الملف يخضع حاليًا لتقييم مشترك بين وزارة الخارجية ومنظمة الطاقة الذرية والمجلس الأعلى للأمن القومي، مشيرة إلى أن البرلمان الإيراني قد يشارك في اتخاذ القرار عند الضرورة، وأن أي خطوة مستقبلية سيتم الإعلان عنها في الوقت المناسب.
وكان وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، قد صرح يوم الإثنين، بأن بلاده لا تقوم حاليًا بأي عملية تخصيب نووي، مؤكدًا أن جميع منشآتها تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وذلك عقب الضربات التي استهدفت مواقع التخصيب خلال الحرب الأخيرة.



