عدوى بكتيرية تقتل مراهقًا في غضون أيام.. أعراض وأسباب المرض سريع الانتشار

توفي صبي يبلغ من العمر 14 عامًا من ولاية كارولينا الجنوبية بشكل مأساوي بعد أيام قليلة من إصابته بعدوى بكتيرية نادرة وسريعة الانتشار، والآن يحذر الأطباء الآخرين من أن يكونوا على دراية بأعراض هذا المرض.

ما القصة؟

ويليام هاند، خريج الصف الثامن من أكاديمية هيوز للعلوم والتكنولوجيا، بدأ يشعر بتوعك شديد في وقت مبكر، إذ استيقظ قبل الخامسة صباحًا، ووفقًا لوالده، ويل هاند، ساءت حالته بسرعة، حسب ما جاء بصحيفة «تايمز أوف إنديا».

أصيب الطفل بعدوى دموية نادرة تسمى داء المكورات السحائية، والمعروف أيضًا باسم تسمم الدم السحائي، تسببها بكتيريا النيسرية السحائية، التي تدخل مجرى الدم وتنتشر بسرعة، وبمجرد أن تبدأ، قد يكون علاجها صعبًا للغاية، وعادة ما تكون قاتلة.

كيف يصاب أحد بهذا المرض؟

ينتشر عن طريق الاتصال الوثيق كالسعال والعطس والتقبيل أو مشاركة أشياء مثل المشروبات أو زجاجات المياه أو مرطب الشفاه أو أدوات المائدة، وعادة ما يتطلب الأمر اتصالاً وثيقاً أو مطولاً بشخص يحمل البكتيريا، لهذا السبب، يمكن أن تحدث تفشيات في أماكن مثل مساكن الطلاب أو المنازل التي يعيش فيها الناس بالقرب من بعضهم البعض.

ماذا يحدث بالفعل؟

بمجرد دخول هذه البكتيريا إلى الدم، تتكاثر بسرعة وتُطلق سمومًا قد تُلحق الضرر بالأوعية الدموية، وقد يؤدي هذا إلى نزيف داخلي، وفشل أعضاء، وتلف أنسجة أحيانًا في غضون ساعات، هذا ما يجعل الأمر مُرعبًا للغاية: في دقيقة واحدة، قد يشعر الشخص بتوعك بسيط، وفي غضون يوم أو أحيانًا أقل يكون في حالة حرجة.

قد تبدو الأعراض المبكرة كأعراض إنفلونزا عادية أو نزلة برد شديدة، وتشمل الحمى، والقشعريرة، وآلام الجسم، والغثيان، وبرودة اليدين والقدمين، أو تسارع نبضات القلب.

أما لدى الأطفال والمراهقين، فقد تشمل الأعراض إرهاقًا شديدًا، وتهيجًا، أو طفحًا جلديًا لا يزول عند الضغط عليه (علامة تحذيرية كبيرة)، ينتج هذا الطفح الجلدي عن نزيف تحت الجلد ناتج عن تلف الأوعية الدموية، قد يبدأ على شكل بقع حمراء أو أرجوانية صغيرة ثم ينتشر بسرعة.