مندوب مصر بالأمم المتحدة يحذر: غموض مهام القوة الدولية بغزة يثير القلق
حذر السفير معتز أحمدين، مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة سابقا، من الغموض الذي يحيط بمهام وولاية القوة الدولية المزمع نشرها في غزة، معتبرا أن التفويض الممنوح لها في قرار مجلس الأمن يتجاوز ما طرح في خطة ترامب، لا سيما البند الـ13 الذي نص على تدمير البنى التحتية الهجومية ونزع السلاح تحت إشراف جهاز رقابي مستقل، قبل أن تسند تلك المهام لقوة الاستقرار الجديدة.
قرار مجلس الأمن بشأن غزة
وأشار السفير في مداخلة عبر قناة «الحدث»، إلى أن هذا التحول أثار ترددا لدى دول عربية وأوروبية كانت قد أبدت استعدادا للمشاركة، من بينها مصر والإمارات وفرنسا وإيطاليا وألمانيا والمملكة المتحدة، وذلك لغياب قواعد اشتباك واضحة قد تضع القوات في مواجهة مباشرة مع الفلسطينيين، بدلا من الاقتصار على حماية المدنيين، وتأمين الممرات الإنسانية، وضمان دخول المساعدات.
وأكد أن الانتقائية في تشكيل هذه القوة أو توجيهها لنزع سلاح طرف بعينه سيخلق علامات استفهام كبرى، مضيفا أن الخيار الأقرب للواقعية هو نشر القوات للفصل بين الطرفين على نحو شبيه بتجربة قوات الأمم المتحدة في جنوب لبنان، بما يعزز وقف إطلاق النار ويبني الثقة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
القمة العربية في البحرين
وأوضح أن القمة العربية في البحرين عام 2024 كانت قد أعلنت استعداد دول عربية للمشاركة في قوة حفظ سلام إذا كانت تحت وصاية الأمم المتحدة، غير أن القرار الأخير يجعل القوة مستقلة عن منظومة عمليات حفظ السلام التقليدية، وهو ما يستدعي إعادة تقييم المشهد قبل الانتقال لمرحلة النشر الميداني.
الولايات ما زالت تنسق مع إسرائيل
وفي سياق متصل، قال السفير معتز أحمدين، مندوب مصر لدى الأمم المتحدة سابقا، إن الولايات المتحدة الأمريكية ما زالت تنسق مع إسرائيل، موضحا: «والمثال الحي هو مشروع القرار الذي قدمته الولايات المتحدة لعدد من أعضاء مجلس الأمن حول قوة الاستقرار الدولية في غزة».
قوة تنفيذ لخطة ترامب
وأضاف السفير معتز أحمدين في لقاء مع الإعلامية أميمة تمام، مقدمة برنامج الشرق الأوسط، عبر قناة القاهرة الإخبارية: «لا نتحدث عن قوة حفظ سلام فقط بل قوة تنفيذ لخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب».



