00 أيام
00 ساعات
00 دقائق
00 ثواني

🎉 افتتاح المتحف الكبير ! 🎉

عاجل

هيئة البث العبرية: هناك قلق إسرائيلي من "الكيمياء" بين الحية وويتكوف

ويتكوف والحية
ويتكوف والحية

قالت هيئة البث الإسرائيلية، اليوم الاثنين، أن إسرائيل قلقة من "الكيمياء" بين رئيس وفد حركة حماس المفاوض خليل الحية، والمبعوث الأمريكي، ستيف ويتكوف، وذلك قبل لقاؤهما المنتظر خلال الأيام القادمة.

وأضافت الهيئة: "إسرائيل قلقة من الكيمياء التي تولدت بين قائد حماس خليل الحية والمبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف خلال لقاء شرم الشيخ وتخشى من الاعتراض على ذلك أمام إدارة الرئيس دونالد ترامب".

ماذا يحمل اللقاء المرتقب بين ويتكوف والحية؟

ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط ستيف ويتكوف يستعد لعقد لقاء قريب مع رئيس حركة حماس وكبير مفاوضي الحركة خليل الحية، وفقاً لما نقله شخصان مطلعان على ترتيبات الزيارة.

وبحسب الصحيفة، فإن الاجتماع المرتقب بين ويتكوف والحية يعكس رغبة إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الإبقاء على قنوات اتصال مباشرة مع حركة حماس.

وأكدت الصحيفة الأمريكية نقلًا عن المصادر المطلعة أن ستيف ويتكوف لا يظهر تأثراً بالانتقادات الإسرائيلية والأمريكية التي تحذر من أن أي انخراط مع حماس قد يمنحها "شرعية غير مستحقة".

ووفق المصادر نفسها، لم يحدد بعد الموعد الدقيق للقاء، حيث إن ترتيبات سفر ويتكوف لا تزال قابلة للتعديل، وقد تحدث المصدران للصحيفة بشرط عدم الكشف عن هويتهما نظراً لحساسية المعلومات.

كما كشف أحد المصدرين أن من بين القضايا التي ينوي المبعوث الأمريكي مناقشتها مع رئيس حركة حماس خليل الحية هو ملف وقف إطلاق النار في غزة.

رسالة مزدوجة من اللقاء

اعتبر المحلل السياسي فريد ضهير، أن اللقاء المحتمل شكل مفاجأة للدوائر الأمريكية والإسرائيلية على حد سواء، مشيرًا إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، معتادة على كسر المحرمات السياسية، وموضحًا أن اللقاء قد يحمل أبعادًا مزدوجة كالتالي:

  • أولا: رسائل تحذيرية وردعية حول مستقبل الحضور العسكري والسياسي لحماس.
  • ثانيًا: محاولة لجر الحركة نحو المشاركة في إدارة القطاع وفقًا لشروط أمريكية.

واشنطن تسعى لتقييد الدور العسكري لحماس مقابل إدارة مدنية تحت إشرافها

وأشار ضهير إلى أن الولايات المتحدة تدرك ثقل حماس الاجتماعي وحضورها داخل المجتمع الفلسطيني، لكنها تسعى لجعل الحركة تتخلى عن مشروعها المقاوم بالكامل مقابل قبول إدارة القطاع المدني ضمن إطار أمريكي–إسرائيلي.

وأضاف أن اللقاء سيكون اختبارًا لموقف حماس، إما بالقبول بالمقترحات الأمريكية أو مواجهة سياسة تدريجية لتقليص دورها.

المرحلة الثانية من التفاهمات.. إعادة تموضع القوات والإشراف الدولي على الإعمار

كما لفت ضهير إلى أن المرحلة الأولى من التفاهمات طالت أكثر من المتوقع، وأن اللقاء المرتقب قد يهدف لتسريع الانتقال إلى المرحلة الثانية، عبر طرح مقترحات تتعلق بإعادة تموضع القوات الإسرائيلية، والإشراف الدولي على إعادة الإعمار، أو صيغة إدارة انتقالية للقطاع، مؤكدًا أن حماس أظهرت مرونة تكتيكية خلال المفاوضات، وقد تبدي تجاوباً أكبر إذا ضمنت مصالحها.

محلل سياسي يوضح هدف اللقاء

من جانبه، قال المحلل السياسي يونس الزريعي، إن اللقاء لا يتجاوز كونه لقاء علاقات عامة لتعزيز الثقة وضمان استمرار حماس كلاعب سياسي ضمن الدور الأمريكي في المنطقة، خاصة مع علاقاتها الوثيقة بكل من الدوحة وأنقرة، الشريكتين الإقليميتين لواشنطن.

وأضاف الزريعي أن خطة ترامب ما زالت قائمة دون تعديل حتى الآن، رغم تعثر مشروع قرار مجلس الأمن الخاص بها بسبب اعتراضات روسية وصينية، مما قد يؤدي لاحقاً إلى تعديلات على الخطة، خاصة فيما يتعلق بالقوة الدولية غير القتالية المشار إليها من قبل وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، والتي قد لا تتولى نزع سلاح حماس كما نصت الخطة الأصلية.

<strong>ويتكوف والحية</strong>
ويتكوف والحية

وأشار الزريعي إلى أن أي تعديل لا يعني إعفاء الحركة من التزاماتها، إذ يُتوقع أن يبقى نزع السلاح مطلبًا أمريكيًا غير معلن. 

واستبعد وجود تهديد مباشر أو ضغوط جديدة، موضحًا أن واشنطن تسير في مسار احتواء حماس، مع استمرار تعامل الحركة بحسن نية لضمان بقائها كلاعب سياسي ضمن التحالف الأمريكي الإقليمي.

تم نسخ الرابط