تصعيد جوي.. اسقاط أكثر من 100 مسيرة بين الجانبين الروسي والأوكراني

ذكرت وزارة الدفاع الروسية في بيان رسمي أن دفاعاتها الجوية تمكّنت من اعتراض وإسقاط 49 طائرة مسيرة أوكرانية في مناطق حدودية وأخرى داخل الأراضي الروسية، وأشار البيان إلى أن الهجمات الأوكرانية استهدفت مناطق مدنية وعسكرية لكن الغالبية العظمى من المسيرات تم تحييدها قبل تحقيق أهدافها.
ولم تعلن موسكو عن وقوع خسائر بشرية أو أضرار مادية كبيرة نتيجة هذه الهجمات، لكنها أكدت أن القوات الروسية في حالة تأهب قصوى لمواجهة أي تهديدات جوية.
الرد الأوكراني
من جانب اخر ، أفادت القوات الجوية الأوكرانية بأنها أسقطت 51 طائرة مسيرة من أصل 92 أطلقتها روسيا خلال الليل معظمها من طراز "شاهد" إيرانية الصنع، وأوضحت كييف أن الهجمات الروسية استهدفت مناطق حيوية في أوكرانيا بما في ذلك منشآت طاقة وبنى تحتية مدنية.
وأكدت أوكرانيا أن دفاعاتها الجوية المدعومة بأنظمة غربية متطورة تمكنت من التصدي لغالبية الهجمات رغم تسجيل بعض الإصابات والأضرار المحدودة في مناطق متفرقة.
تصعيد متبادل
يأتي هذا التبادل في الهجمات المسيرة في إطار التصعيد العسكري المستمر بين البلدين، حيث تلجأ كل من روسيا وأوكرانيا إلى حرب الطائرات المسيرة كجزء من استراتيجياتها العسكرية، خاصة مع تراجع العمليات البرية في بعض الجبهات.
ومنذ بداية العام الجاري، كثّف الجانبان استخدام الطائرات المسيرة في استهداف المناطق الخلفية للخصم مما أدى إلى زيادة الخسائر المادية وتصاعد التوتر في المناطق الحدودية.
فيما أعربت دول غربية عن قلقها من استمرار التصعيد داعية إلى ضبط النفس، وحذر محللون عسكريون من أن تكثيف هجمات المسيرات قد يؤدي إلى مواجهات أكثر خطورة، خاصة مع تطور التقنيات المستخدمة في هذه الطائرات وقدرتها على الوصول إلى أهداف بعيدة.
وتشهد الحرب الروسية الأوكرانية التي تجاوزت عامها الثاني، تحولًا متزايدًا نحو حرب الاستنزاف حيث يحاول كل طرف إلحاق أكبر قدر من الخسائر بالآخر دون تحقيق اختراقات حاسمة على الأرض.
يُذكر أن الصراع الدائر بين روسيا و أوكرانيا قد أثار أزمة إنسانية واقتصادية عالمية مع استمرار الجهود الدولية لإيجاد مخرج سياسي للأزمة التي لا تزال بعيدة عن الحل في الأفق المنظور.