إيران توسع ترسانتها الصاروخية استعدادا لصراع مستقبلي مع إسرائيل
تواصل إيران تطوير برنامجها للصواريخ الباليستية بهدف تعزيز ترسانتها العسكرية، ما أثار تساؤلات حول أهدافها وما إذا كان هذا التوسع يمهد لصراع مستقبلي محتمل مع إسرائيل.
وكان قد صرح وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي بأن ترسانة إيران الصاروخية تتجاوز بكثير قدرات ما وصفه بـ"حرب الاثني عشر يومًا"، في إشارة إلى المواجهة مع إسرائيل في يونيو الماضي، وفق ما نقل موقع "ناشيونال إنترست" الأمريكي.
وأضاف عراقجي أن طموحات إسرائيل في هذه المواجهة لم تتحقق، مؤكداً ما وصفه بـ"هزيمة إسرائيل"، وهو نفس الخطاب الذي كرره وزير الدفاع الإيراني عزيز نصير زاده، مشيداً بتحسن جودة وكمية صواريخ إيران خلال الأشهر الأخيرة.
وكشفت مصادر استخباراتية أوروبية أن إيران تعمل على تعزيز برنامجها الصاروخي الباليستي بعد الحرب، رغم العقوبات الأممية التي تحظر بيع الأسلحة لطهران.
وأشارت التقارير إلى وصول شحنات من مادة بيركلورات الصوديوم إلى ميناء بندر عباس من الصين، وهي مادة أساسية لإنتاج الوقود الصلب المستخدم في الصواريخ التقليدية الإيرانية، ما يمثل مصدر قلق بالغ.
وبحسب موقع "ناشيونال إنترست"، فإن تركيز إيران على تجديد مخزونها الصاروخي يشكل تهديداً مباشراً لإسرائيل، خاصة وأن المسؤولين الإيرانيين اكتسبوا خبرة كبيرة حول فعالية أسلحتهم خلال الحرب الأخيرة.

إيران تعلمت من الدرس
وذكرت تقارير صحفية أن إيران تعلمت كيفية إطلاق كميات أقل من الصواريخ مع تحقيق أكبر أثر ممكن وفق الأهداف والمواقع وتسلسل الإطلاق، مضيفاً أن النظام الإيراني يسعى لتحسين قوة صواريخه الفتاكة، وقد اكتسب خبرة كبيرة عبر عمليات الإطلاق المختلفة منذ عملية الوعد الحقيقي الأولى وحتى الثالثة.
كما أن إيران استخدمت خلال الحرب صواريخ متطورة، من بينها صاروخ فاتح-110 الباليستي قصير المدى الذي يعمل بالوقود الصلب، وصاروخ ذي الفقار الباليستي طويل المدى، موجهاً بعضها نحو إسرائيل، ما يعكس نية طهران تعزيز قدراتها الهجومية.



