لماذا يرفض نتنياهو إقامة دولة فلسطينية غرب الأردن؟.. محلل سياسي يكشف التفاصيل
كشف المحلل السياسي مأمون فندي تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن رفضه المُطلق لإقامة دولة فلسطينية غرب الأردن.
وقال "فندي" في منشور عبر منصة "إكس": "كنتُ على الـ BBCمنذ قليل للحديث عن تصريحات نتنياهو بشأن رفضه المطلق لأي دولة فلسطينية غرب الأردن، وقد لخّصتُ إجابتي في النقاط التالية":
1.حديث نتنياهو قديم، لكن البيئة الاستراتيجية التي كان يُقال فيها ذلك الكلام تغيّرت إقليميًا ودوليًا بسبب انكشاف صورة إسرائيل أمام العالم خلال حرب الإبادة على مدى عامين كاملين.
دول كبرى مثل فرنسا وبريطانيا اعترفت بالدولة الفلسطينية، ومشروع ترامب سيُنقل غزة من حالة الاحتلال الإسرائيلي إلى حالة الانتداب الأميركي. وبهذا يكون حديث نتنياهو محاولة اخيرة لضربة استباقية لقرار مجلس الامن غدا.
2.ما قاله نتنياهو يهدف أن يكون ضربة استباقية لزيارة ولي العهد السعودي لواشنطن؛ فإسرائيل تدرك أن علاقة الأمير محمد بن سلمان بترامب لا تقل متانة عن علاقة إسرائيل بترامب، وربما أقوى. ولذلك يتخوّف نتنياهو من أن تنتزع السعودية من ترامب تصريحات تصب في صالح الموقف السعودي الذي يشترط قيام الدولة الفلسطينية كثمن لأي تطبيع محتمل (رسالة نتنياهو لترامب: والنبي ما تنساش يا معلّم).
3.الاتفاق الأمني السعودي–الأميركي سيقلّل من أي دوافع سعودية للاهتمام بإسرائيل.
4.منذ علاقة السادات بكارتر، أزعم أنه لم تكن هناك علاقة لأي زعيم برئيس أميركي تشبه علاقة الأمير بترامب. ولهذا يخشى نتنياهو من تهميش المصالح الإسرائيلية خلال هذه الزيارة.
في زيارة الأمير ربما ستغل أميركا النظارة الإسرائيلية التي ترى بها المنطقة لصالح نظارة سعودية وبالتالي عربية، وهذا ما دفع نتنياهو ووزراءه إلى الاستعجال في التصريحات.
مأمون فندي: لا يمكن أن يصمت العالم على جرائم إسرائيل
قال المحلل السياسي مأمون فندي إن غزة قامت بتغيير نيويورك، مؤكدًا أنها ستغير العالم، مشيرًا إلى أن العالم لا يمكنه الصمت أمام الجرائم التي تُرتكب داخل القطاع.
واضاف "مأمون" فندي في تغريدة له عبر منصة "إكس": غزة غيرت نيويورك، وستغير العالم . لا يمكن للعالم ان يصمت على جرائم حرب تغسلها أموال البليونيرات من ذوي الاخلاق المنحطه .
دخول المساعدات إلى غزة
وفي إطار استمرار دخول المساعدات إلى غزة، قال عوض الغنام مراسل قناة «إكسترا نيوز» من أمام معبر رفح البري، إن المعيار الذي يمكن من خلاله تحديد ما إذا كانت شاحنات المساعدات الداخلة إلى قطاع غزة كافية أم لا، هو معيار الـ600 شاحنة الذي حددته الرؤية الأمريكية المطروحة سابقا، موضحا أن هذا المعيار كان أساسا لمؤتمر شرم الشيخ للسلام، ثم لاتفاقية وقف إطلاق النار، وصولا إلى المرحلة الثانية التي لم يتم الانتقال إليها حتى الآن.
تحول نسبي في نوعية المساعدات
وأضاف خلال رسالة الهواء، أن المتابعة الميدانية تشير إلى أن عدد شاحنات المساعدات لم يصل بعد إلى 600 شاحنة يوميا، من بينها 50 شاحنة وقود، موضحا أنه خلال الأشهر الماضية جرى ملاحظة تحول إيجابي نسبي في نوعية المساعدات التي تدخل قطاع غزة رغم استمرار القيود الإسرائيلية المفروضة على الكميات.
إسرائيل تبقي الفلسطينيين على قيد الحياة فقط
وأردف أن فلسفة إسرائيل في التعامل مع دخول المساعدات إلى قطاع غزة تتمثل فقط في إبقاء الشعب الفلسطيني على قيد الحياة لا أكثر ولا أقل، لافتا أن هناك احتياجا ملحا في مجالات عدة ما زالت السلطة الفلسطينية والمنظمات الدولية تطالب بتلبيتها داخل القطاع.
في وقت سابق، قال عوض الغنام مراسل قناة «إكسترا نيوز» من معبر رفح البري، إن الجهود المصرية لإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة مستمرة دون انقطاع، ذلك في إطار الدور الإنساني والوساطة السياسية التي تقوم بها مصر منذ اندلاع الأزمة الفلسطينية، موضحا أن العمل يجري على مدار الساعة من العريش حتى لحظة عبور الشاحنات إلى غزة.
حجم المساعدات المصرية
وأوضح، خلال رسالة على الهواء، أن السفير الألماني بالقاهرة سيزور المعبر خلال ساعات برفقة وفد رسمي، من أجل الاطلاع على حجم الدعم المصري المقدم للشعب الفلسطيني، مشيرا إلى أن بيان السفارة الألمانية الصادر قبل الزيارة عبر عن تقدير برلين للجهود المصرية في دعم وقف إطلاق النار وتنسيق المساعدات الإنسانية، لافتا إلى أن البيان دعم ألمانيا لمشاركة فاعلة في مؤتمر إعادة إعمار غزة، إلى جانب تأكيدها الالتزام بحقوق الدولة الفلسطينية التاريخية على حدود 1967.
