00 أيام
00 ساعات
00 دقائق
00 ثواني

🎉 افتتاح المتحف الكبير ! 🎉

عاجل

تحت اسم "محمودة.. ظهور جماعة متطرفة جديدة تثير الذعر في بنين

جماعة متطرفة - أرشيفية
جماعة متطرفة - أرشيفية

شهدت الساحة الأمنية في غرب أفريقيا ظهور جماعة متطرفة جديدة تدعى "محمودة"، انضمت إلى خارطة التنظيمات المتشددة الناشطة في المنطقة، حيث تتمركز هذه الجماعة النيجيرية منذ عدة أشهر في شمال شرق بنين، وترتبط بعلاقات وثيقة مع جماعة نصرة الإسلام والمسلمين التابعة لتنظيم القاعدة.

وقد بدأت أجهزة الأمن في بنين رصد نشاط هذه المجموعة بعد هجوم نفذه عشرات المسلحين على دراجات نارية ضد مركز للشرطة في سيغبانا، البلدة القريبة من الحدود مع نيجيريا، حيث أسفر الهجوم، الذي وقع في أكتوبر الماضي، عن سقوط ضحايا من قوات الأمن البنينية، قبل أن يتدخل الجيش ويقتل عددًا من المهاجمين.

وجاء ذلك بعد غارة مماثلة على بلدة كاكالي في 10 سبتمبر، حين استهدف مجهولون مركز الشرطة هناك، ورغم عدم وقوع إصابات، تم لاحقًا اختطاف عدد من المدنيين.

هجمات في منطقة كانت هادئة سابقًا

أثار الهجومان، اللذان ضربا مقاطعة بورجو التي كانت تعتبر آمنة نسبيًا، مخاوف متزايدة بشأن توسع نشاط الجماعات المتشددة، وبحسب تقرير أصدره معهد كلينجندايل الهولندي، فإن المنفذ المحتمل لهذين الهجومين هي جماعة "محمودة".

وتشير نتائج التحقيق الذي أجراه الباحثان كارس دي بروين وكلارا جيررلينج إلى أن الجماعة تشكلت في نيجيريا، وتنشط في المناطق الحدودية منذ أشهر، كما يبدو أنها توصلت إلى تحالف مع نصرة الإسلام والمسلمين ضمن استراتيجية للتوسع نحو الجنوب.

وقد أعلنت الجماعة بقيادة إياد أغ غالي مسؤوليتها في أواخر أكتوبر عن أول هجوم لها داخل نيجيريا، تحديدًا في ولاية كوارا القريبة من بنين، في توسع غير معتاد عن مناطقها في شمال غرب بنين الملاصقة لبوركينا فاسو.

من "دار السلام" إلى "محمودة"

أُثيرت تكهنات واسعة حول جذور هذه الجماعة؛ حيث نسبها البعض إلى تنظيم داعش في غرب أفريقيا، واعتبر آخرون أنها نتاج انشقاق داخل بوكو حرام.

غير أن معهد كلينجندايل يؤكد أن "محمودة" خرجت في الأصل من جماعة إسلامية سلمية تدعى "دار السلام"، تضم مزارعين في ولاية النيجر شمال غرب نيجيريا، وقد نشطت منذ 1993 إلى أن تم حلها عام 2009 في إطار الحملة ضد الجماعات المتشددة.

وفي 2021، أعادت الجماعة تنظيم نفسها تحت قيادة محمودة ساني، الذي سميت باسمه، لتظهر كحركة دفاع ذاتي. تولت الجماعة إدارة الأراضي الزراعية وطرق الصيد ومسارات قطع الأشجار، قبل أن تتحول لاحقًا إلى العنف.

تمركزت "محمودة" في ولاية كوارا، خصوصًا في منطقة بحيرة كينجي، حيث ارتكبت فظائع منذ يونيو 2024، وفرضت سيطرتها على الطرق والتجارة والأنشطة الزراعية.

لماذا انتقلت الجماعة إلى بنين؟

بعد تعرض مواقعها في بحيرة كينجي لضربات قوية من الجيش النيجيري، انسحبت عدة فصائل من "محمودة" عبر الحدود وتمركزت في غابات بورغو ببنين، ورغم أن التوغلات الأولى سجلت في أكتوبر 2024، فإن استقرارها الفعلي بدأ في مايو 2025، عقب خسائر كبيرة وضربات أدت إلى اعتقال عدد من قادتها.

وبحسب معهد كلينجندايل، باتت للجماعة الآن خلايا عدة داخل بنين، أبرزها في:

  • تاسو بمقاطعة نيكي، على بعد 20 كم من الحدود النيجيرية.
  • باسو في بلدية كالالي.

وتسعى الجماعة إلى التغلغل في الاقتصاد المحلي، خاصة عبر فرض ما يشبه "الزكاة"، وفي أبريل 2025، منع عناصرها مزارعين في نيكي من دخول مزارعهم لرفضهم دفع ضرائب زراعية، بينما وقعت حادثة مشابهة في بيريري في يونيو الماضي.

تم نسخ الرابط