مصطفى بكري: إسرائيل تسعى لإعادة رسم خريطة الشرق الأوسط وتنفيذ مخطط التهجير (فيديو)

كشف الإعلامي مصطفى بكري عن السيناريوهات المتوقعة في المنطقة خلال الفترة المقبلة، مشيرًا إلى أن الأزمة تتفاقم، والخيار الوحيد الذي تطرحه إسرائيل هو الحرب والدمار والإبادة الجماعية، لكن الشعب العربي سيبقى صامدًا دفاعًا عن وطنه.
الوضع في غزة
وخلال حديثه في برنامجه «حقائق وأسرار» على قناة «صدى البلد»، تساءل بكري: هل تتوسع الحرب في المنطقة؟ مشيرًا إلى أن ما يحدث على الأرض يؤكد أن إسرائيل تسعى لتحقيق أكبر قدر من المكاسب، في إطار مخطط إعادة رسم خريطة الشرق الأوسط الجديد، الذي تحدث عنه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ويمتد من النيل إلى الفرات.
وأشار بكري إلى أن إسرائيل ستفكر ألف مرة قبل الاعتداء على مصر، لكنه أكد أن المؤامرة تأخذ أشكالًا متعددة، أبرزها مخطط التهجير القسري، حيث تسعى إسرائيل إلى احتلال أجزاء واسعة من قطاع غزة لفترة غير محددة، تحت ذريعة القضاء على حماس والمقاومة الفلسطينية، قبل دفع الفلسطينيين قسرًا نحو الحدود المصرية.

وأوضح أن هذه الخطة وضعها رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الحالي، بدعم مباشر من نتنياهو، وتعتمد على تنفيذ هجوم بري شامل يهدف إلى تغيير الوضع في غزة.
وأضاف أن إسرائيل قد تقبل بـ تهدئة مؤقتة، لكن لن توقف القتال بالكامل، حيث تسعى إلى استغلال أي وقف مؤقت لإطلاق سراح المحتجزين، وإعادة تنظيم قواتها واستكمال استعداداتها قبل استئناف الحرب بشكل أوسع.
المخطط الإسرائيلي
وأكد بكري أن هذا المخطط الإسرائيلي بدأ بالفعل، من خلال تقسيم قطاع غزة إلى محاور، وإنشاء منطقة عازلة دائمة، تمهيدًا لـ تقسيم دائم للقطاع، ضمن مشروع التهجير القسري الذي تحاول تل أبيب فرضه بالقوة.
وفي سياق متصل، أكد الإعلامي مصطفى بكري، أن الجيش المصري هو جيش وطني وشريف، يدرك تمامًا أهمية الأمن القومي المصري، محذرًا من أن أي محاولة للتعدي على حدود مصر ستُقابل برد قاسٍ.
أشار بكري إلى الحملة الإعلامية الإسرائيلية الأخيرة ضد مصر، التي تضمنت اتهامات لا أساس لها من الصحة، وأضاف أن الحملة بدأت بادعاءات بشأن خرق مصر لاتفاقية السلام مع إسرائيل، ثم تطورت لتشمل الحديث عن تفكيك البنية التحتية للجيش المصري، مع التركيز على تنامي القوة الجوية والبحرية المصرية، مردفًا طرح الإعلام الإسرائيلي أسئلة اعتبرها عبثية، مثل: "لماذا تتسلح مصر بهذه القوة؟"، وكأن هذا الأمر يثير قلق إسرائيل.