00 أيام
00 ساعات
00 دقائق
00 ثواني

🎉 افتتاح المتحف الكبير ! 🎉

عاجل

الشتاء يفاقم معاناة آلاف الأسر النازحة داخل خيام وملاجئ قطاع غزة

غزة
غزة

يسابق الفلسطيني عبد الرحيم حالة الغيوم الثقيلة التي تغطي سماء غزة، محاولًا تثبيت قطع من النايلون فوق خيمته البالية، أملًا في أن تمنع أمطار الشتاء القاسية من اختراق مأواه المؤقت، ويقول وهو يحاول تركيب الشادر: “الليلة غرقنا، الأولاد غرقوا، والفراش كله ابتل، اشتريت شادر جديد وبحاول أثبته حتى يوقف المي عنا، يمكن يلطف ربنا ويوقف عنا المطر ونرتاح شوي من المعاناة اللي عايشين فيها"، بحسب ما ذكره تقرير أذاعته قناة إكسترا نيوز.

 دخول فصل الشتاء في غزة وبدء هطول الأمطار

ومع دخول فصل الشتاء في غزة وبدء هطول الأمطار، يكافح الأب لحماية أطفاله السبعة من الانهيار، بعدما غمرت مياه المطر المكان وحولت محيطهم إلى طين، وجعلت وجوههم الصغيرة تنكمش من شدة البرد، وتغير لون أطرافهم إلى الأزرق، ويقول عبد الرحيم بأسى: “إذا أجانا الشتاء القوي، والله ما إحنا عارفين كيف بدنا نعيش، الليلة بس شوية مطر وغرقنا، كيف لما ييجي البرد الشديد؟ ساعدونا يا ناس”.

أما الفلسطيني سعيد الصالحي، فاضطر إلى اتخاذ مبنى مهدم، لم تبقّ منه سوى عمود خرساني واحد، مأوى له ولأسرته النازحة من جباليا بعد أن تحولت أحياء كاملة إلى ركام، ويقول: “البيت هذا آيل للسقوط، لجان هندسية أجت وقالت ممنوع المكوث فيه، بس ما في بديل، وين نروح بهالشتاء والبرد؟ اليوم أول المطر وغرقت المي المكان، وما عنا صرف صحي”.

 شتاء هذا العام يبدو أكثر قسوة

المعاناة ليست جديدة على سكان القطاع المنكوب، لكن شتاء هذا العام يبدو أكثر قسوة، بعدما دمر العدوان ما تبقى من جدران وبيوت، واستبدلت بالخشب والبطانيات والألواح البلاستيكية، مما ضاعف من ألم الناس ووجعهم، ويقول أحدهم بأمل ضعيف: “بدنا نعيش مثل باقي البشر، بدنا كرامتنا ترجع، وتتعمر ديارنا إن شاء الله”.

أحياء كاملة تحولت إلى أنقاض، وشوارع لم يعد ممكنًا التعرف عليها، وأسواق كانت تعج بالحياة أصبحت مجرد هياكل معدنية وكتل خرسانية ملتوية، وقد كشفت وكالة الأمم المتحدة للتنمية أن كمية الركام في غزة تكفي لبناء 13 هرمًا عملاقًا، فيما تشير تقديرات حديثة صادرة عن الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والبنك الدولي إلى أن إعادة إعمار هذا الدمار الهائل تحتاج إلى نحو 70 مليار دولار.

تم نسخ الرابط