رئيس البرلمان اللبناني: من حق حزب الله إعادة بناء نفسه ولا خلاص سوى الوحدة

أكد رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري أن الانتخابات النيابية سيتم إجراءها في موعدها المحدد، مشدداً على أن الوحدة تبقى الحل الوحيد للأزمة التي يمر بها لبنان. 

وتناول بري خلال استقباله وفداً من مجلس نقابة محرري الصحافة، عدداً من الملفات السياسية والإعلامية، متطرقاً إلى الحملات التي تستهدفه بالقول إن قانون الانتخابات نافذ، وهناك خلاف حوله معروف للجميع، لافتًا إلى أن هناك حملة موجهة ضده شخصياً.

أوضح بري أن التوافق هو السبيل الوحيد لإقرار أي قانون جديد، مضيفاً: “سبق أن حذرت من رمي كرة النار إلى المجلس النيابي، لا أفهم لماذا تم تشكيل الحكومة لجنتين ولم تلتزم بقراراتهما، ثم رمت الكرة باتجاه مجلس النواب، وحتى اللحظة لم أتسلم أي مشروع من الحكومة، وهناك من يستعجل بلا مبرر ويريد مني حل أزمة القانون قبل أن يصلني نصه”.

نبيه بري: توحيد الموقف اللبناني السبيل الوحيد لوقف العدوان 

 قال نبيه بري إن المقاومة اللبنانية لم تطلق طلقة واحدة منذ 11 شهراً، بشهادة الأمم المتحدة واليونيفيل، لافتاً إلى أن لبنان نفذ كل ما يترتب عليه في إطار اتفاق وقف إطلاق النار جنوب الليطاني، حيث نشر الجيش اللبناني أكثر من 9 آلاف جندي وضابط يقومون بمهامهم كاملة.

وأكد نبيه بري أن إسرائيل لم تلتزم باتفاق وقف إطلاق النار أن السلوك العدواني الإسرائيلي واضح، لكن غير المفهوم هو غياب الموقف اللبناني الموحد حيال الاعتداءات الإسرائيلية الحالية والمحتملة.

وعن احتمال شن عدوان جديد على لبنان، قال بري: “هل توقفت إسرائيل أصلاً عن عدوانها؟ لا أحد يمكنه التنبؤ بنواياها والمطلوب توحيد الموقف اللبناني، فهذا هو الأساس”.

إعادة بناء حزب الله 

أما بشأن ما يُقال عن إعادة حزب الله بناء نفسه، فقد رأى بري أن من الطبيعي لأي حزب أو مكون سياسي أن يعيد ترتيب أوضاعه وتنظيمه، وخاصة بعد العدوان الإسرائيلي، نافياً صحة المزاعم المتعلقة بتهريب السلاح عبر البحر أو البر أو الجو.

نبيه بر: لبنان بلد كل العرب ولا خوف من فتنة داخلية

وتطرق بري إلى العلاقات العربية قائلاً: “لبنان هو بلد كل العرب، ويدنا كانت وما زالت ممدودة للأشقاء جميعاً، وعلاقتي مع المملكة العربية السعودية لم تنقطع في أي يوم”، مؤكداً في الوقت نفسه أنه لا خوف على الإطلاق من فتنة داخلية.

ووصف بري الأزمة الراهنة بأنها الأخطر في تاريخ لبنان، قائلاً: “لا خلاص أمامنا سوى الوحدة... الوحدة ثم الوحدة”، مجدداً رفضه لأي منطق يقوم على عزل أي مكون سياسي أو روحي.