مشروع أمريكي في مجلس الأمن يضع إسرائيل أمام خيار الدولة الفلسطينية
دفعت واشنطن بمشروع قرار جديد إلى مجلس الأمن يضع إسرائيل أمام معادلة غير مسبوقة، وهو القبول بخطوات عملية نحو دولة فلسطينية أو مواجهة عزلة دولية آخذة في الاتساع، ويعد المشروع، الأكثر جرأة من الإدارة الأمريكية منذ سنوات.
ويعكس ذلك ضغوطًا متنامية لإعادة فتح ملف حل الدولتين بعد أشهر من التوترات والتصعيد في المنطقة، ويمهد لاحتمال تغير جذري في مسار الصراع الفلسطيني–الإسرائيلي.
مشروع أمريكي في مجلس الأمن يضع إسرائيل أمام خيار الدولة الفلسطينية
ونشرت صحيفة هآرتس العبرية تقريرًا تناول مشروع قرار أمريكي مطروح أمام مجلس الأمن الدولي، يمهد الطريق، وفقًا لشروط محددة، من أجل إقامة الدولة الفلسطينية، في خطوة تعد تحولًا لافتًا في الموقف الأمريكي من هذا الملف.
تحول أمريكي تجاه الدولة الفلسطينية
وذكرت الصحيفة في تقريرها الصادر يوم الجمعة، أن واشنطن أدخلت تعديلات جديدة على مشروع القرار، وهو الثالث من نوعه حتى الآن، ليشمل للمرة الأولى نصًا واضحًا يشير إلى مسار يمكن أن يقود إلى قيام دولة فلسطينية، معتبرة أن هذه الإضافة تعكس مساعي الولايات المتحدة لتأمين توافق دولي واسع حول مبادرة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن مستقبل غزة.
مسودة معدلة للخطة الأمريكية
وأشارت هآرتس إلى أن الولايات المتحدة قدمت نسخة جديدة معدلة من مشروع قرار يتعلق بخطة ترامب للسلام في غزة، تضمنت إشارة صريحة إلى إمكانية إقامة دولة فلسطينية تحت إدارة السلطة الفلسطينية، بشرط تنفيذ إصلاحات جوهرية داخل السلطة، وتحقيق تقدم ملموس في إعادة إعمار غزة.
إصلاحات وتهيئة الظروف لإقامة الدولة
وتوضح الصحيفة أن مشروع القرار ينص على أنه في حال نفذت السلطة الفلسطينية الإصلاحات المطلوبة وأحرزت تقدمًا في إعادة تطوير القطاع، فقد تتوفر الظروف الملائمة لإطلاق مسار موثوق يؤدي إلى تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية.
تنظيم حوار مباشر بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني
كما تتضمن المسودة تعهدًا أمريكيًا بتنظيم حوار مباشر بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني؛ بهدف التوصل إلى أفق سياسي للتعايش السلمي وتحقيق ازدهار مشترك.
وتشير كذلك إلى مقترح لانسحاب إسرائيلي مشروط بمعايير وخطوات وجداول زمنية ترتبط بعملية نزع السلاح، مع التأكيد في الوقت نفسه على استمرار الوجود الأمني الإسرائيلي داخل غزة حتى التأكد من إزالة أي تهديدات "إرهابية" محتملة.
