الخطوط الصينية تعرض استرداد كامل لتذاكر اليابان| تفاصيل

عرضت أكبر شركات الطيران الصينية، اليوم السبت، استرداد كامل قيمة تذاكر الرحلات المتجهة إلى اليابان أو تغيير مساراتها دون أي رسوم، وذلك عقب تحذيرات رسمية صادرة عن بكين دعت المواطنين إلى تجنب السفر إلى اليابان، في ظل تصاعد توتر دبلوماسي أشعله تصريح لرئيسة الوزراء اليابانية بشأن تايوان.

شركات الطيران الصينية تتحرك وسط تصاعد التوتر مع طوكيو

وأعلنت كل من الخطوط الجوية الصينية والخطوط الجوية الجنوبية والخطوط الجوية الشرقية عن سياسات جديدة تسمح للمسافرين الذين حجزوا رحلات إلى اليابان بين السبت و31 ديسمبر، باسترداد قيمة التذكرة أو تعديل وجهاتهم مجانًا، وفقًا لما نقلته وكالة فرانس برس.

خلفية التوتر

وكانت الصين قد نصحت مواطنيها بالامتناع عن السفر إلى اليابان، بعد تصريحات أدلت بها رئيسة الوزراء اليابانية، ساناي تاكايتشي، أمام البرلمان في 7 نوفمبر، واعتبرت فيها أن أي استخدام للقوة ضد تايوان قد يستدعي ردًا عسكريًا من طوكيو.

استدعاء متبادل للسفراء يزيد حدة الخلاف بين الجانبين

وردت بكين على هذه التصريحات باستدعاء السفير الياباني، بينما قامت طوكيو بخطوة مماثلة بعدما وصف منشور صيني على الإنترنت بـ"غير اللائق" قبل أن يتم حذفه.

و أكدت الحكومة اليابانية رغم التوتر، أن موقفها من تايوان لم يتغير، مشيرة إلى أن الجزيرة لا تبعد سوى نحو 100 كيلومتر عن أقرب نقطة يابانية.

تحذيرات واتهامات متبادلة

وقالت السفارة الصينية في طوكيو في منشور على منصة "وي تشات"، إن تصريحات المسؤولين اليابانيين الأخيرة حول تايوان "استفزازية وخطيرة"، معتبرة أنها تلحق ضررًا كبيرًا بالمناخ العام للتبادل الشعبي بين البلدين، وتشكل مخاطر جسيمة على سلامة المواطنين الصينيين في اليابان.

أما مينورو كيهارا، كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني، فقال إن دعوة الصين لرعاياها بتجنب اليابان "لا تنسجم مع تعزيز العلاقة الاستراتيجية ذات المنفعة المتبادلة"، مطالبًا بكين باتخاذ "الإجراءات المناسبة".

شركات الطيران تدخل على الخط

وأعلنت شركات الطيران الثلاث الكبرى في الصين، في ضوء التصعيد، عن تنفيذ إجراءات فورية تتيح للركاب استرداد قيمة التذاكر بالكامل أو تعديل مسارات سفرهم دون مقابل حتى نهاية العام.

جذور الخلاف

تتمسك بكين بأن تايوان جزء من أراضيها، ولا تستبعد اللجوء إلى القوة لإخضاعها، ورغم العلاقات التجارية الوثيقة بين الصين واليابان، فإن الخلافات التاريخية والنزاعات الإقليمية وقضايا الأمن الإقليمي لا تزال تؤثر على مسار العلاقات الثنائية.

الجدل يتصاعد حول تصريحات تاكايشي وتداعياتها على الأمن الإقليمي

ورغم محاولة تاكايتشي، التي تعرف بتشددها تجاه الصين، تخفيف لهجتها منذ توليها منصبها الشهر الماضي، إلا أن تصريحاتها الأخيرة أعادت إشعال التوتر الإقليمي، خاصة مع تأكيدها أمام البرلمان أن أي هجوم على تايوان قد يستدعي تدخلاً عسكريًا يندرج ضمن الدفاع الجماعي عن النفس الذي يتيحه قانون الأمن الياباني لعام 2015 في الحالات التي تمس بقاء الدولة.