مديرة مدرسة تهاجم أولياء الأمور بسبب الموبايل:"متسالوش ليه درجاتهم بتنزل "
أطلقت الأستاذة نور الهدى، مديرة مدرسة كفر صقر الثانوية بنات، صرخة تحذير إلى أولياء الأمور بشأن الاستخدام المفرط للهواتف المحمولة بين الطلاب، محذرة من أن الموبايل أصبح “النار الصامتة” التي تهدد مستقبل الأطفال والشباب على حد سواء. وأكدت مديرة المدرسة أن الهواتف الذكية لم تعد مجرد وسيلة للتواصل أو الترفيه، بل تحولت إلى أداة تؤثر بشكل مباشر على التركيز والتحصيل الدراسي والسلوك العام للطلاب.
وقالت الأستاذة نور الهدى في تصريحاتها: “يا كل أب وأم، خافوا على أولادكم من الموبايل… اللي دمر عقول الكبار، مش هيسيب عقول الصغار سليمة!”.
وأوضحت أن الاعتماد المفرط على الموبايل يؤدي إلى ضياع وقت الطلاب، وتراجع مستواهم الدراسي، وزيادة الانفعال السريع وسهولة الاستفزاز، مشيرة إلى أن هذه الظاهرة أصبحت واضحة بين صفوف المدرسة: “النهارده الولد أو البنت ماسكين الموبايل طول اليوم، وبتسأل ليه درجاتهم نزلت؟ وليه بقي سهل يستفز؟ وليه دماغه مش مركزة؟… الموبايل سرق عقولهم ووقتهم ومستقبلهم!”.
وحذرت مديرة المدرسة من أن استمرار الاعتماد على الموبايل كمعلم أو صديق أو قدوة، خاصة عند غياب الرقابة الأسرية أو الإشراف المدرسي، قد يؤدي إلى تراجع حاد في مستوى الطلاب. وقالت: “المدرس اللي يشجع الطالب يستخدم الموبايل في المذاكرة من غير رقابة… مش بيعلّمه، ده بيضيّعه!”.
ودعت نور الهدى أولياء الأمور إلى التحرك قبل فوات الأوان، مؤكدة أن أمانة الأبناء بين أيديهم، وأن غياب الرقابة على استخدام الهواتف يعرضهم لفقدان التركيز والتفوق الدراسي، وربما يشكل تهديدًا على شخصيتهم وسلوكياتهم المستقبلية. ووجهت نصيحة عملية للأهالي: “اقطعوا الشر من أوله، حددوا وقتهم، راقبوا استخدامهم، علموهم أن الموبايل وسيلة مش حياة”.
وأشارت مديرة المدرسة إلى أن تنظيم وقت استخدام الهواتف، وتحديد أوقات محددة للترفيه والتعلم الرقمي، ومتابعة المحتوى الذي يصل إلى الطلاب، من أهم الإجراءات الوقائية للحفاظ على عقل الطفل وصحته النفسية ومستواه الدراسي. كما شددت على أهمية دور الأسرة في تقديم نموذج إيجابي باستخدام الأجهزة الذكية، لتصبح وسيلة للتعلم والتواصل وليس مصدرًا للإدمان والشتات الذهني.
واختتمت الأستاذة نور الهدى رسالتها العاجلة بالقول: “أولادكم أمانة بين إيديكم، ما تضيعوش الأمانة!”، مؤكدة أن وعي الأسر بمخاطر الموبايل والإشراف على استخدامه، يمثل الدرع الأساسي لحماية أبنائهم من التأثيرات السلبية، وضمان مستقبلهم التعليمي والشخصي
