بعد أزمته مع زوجته …
عبدالله رشدي يوضح متى يكتب الشباب قائمة المنقولات الزوجية
أكد الداعية الأزهري عبدالله رشدي توضيحا شاملا حول الجدل المتكرر بشأن قائمة المنقولات الزوجية، موضحا ضوابطها الشرعية والحالات التي تختلف فيها الحقوق بين الزوج والزوجة.
وقال رشدي إن الأصل في القائمة أنها تكتب لإثبات حق من اشترى المنقولات، موضحا أن هناك عدة حالات يجب التفريق بينها، إذا كانت الزوجة تساهم في تجهيز منزل الزوجية وتقوم بشراء جزء من المنقولات، فمن حقها أن تثبت ما قامت بشرائه في قائمة منقولات رسمية باعتباره حقًا لها يجب صيانته.
أما إذا لم تشترِ الزوجة شيئا من تجهيزات المنزل، فيحق للزوج، شرعًا أن يتمسك بعدم كتابة قائمة، لأن المنقولات في هذه الحالة ملك خالص له.
أوضح رشدي أن الزوجة لها الحق في كتابة قائمة بما يخصّها فقط، أي بما قامت بشرائه من مالها.
وأكد رشدي أنه غير ملزم شرعًا بكتابتها في قائمة المنقولات، لأن واجبه الشرعي يقتصر على تقديم المهر المتفق عليه فقط.
ومع ذلك، إذا رغب الزوج، من باب التيسير أو التراضي، في كتابة ما اشتراه ضمن القائمة، فله ذلك، لكنه غير مُلزَم به.
وفي حال تدوين الزوج لمنقولاته، وأوضح رشدي، أن تكتب على أنها جزء من المهر، لا على أنها أمانة في ذمته، لأن الزوج لم يستلم ما اشتراه من غيره حتى يكون أمانة.
أما مقتنيات الزوجة التي قامت بشرائها من مالها، فيتم تدوينها باعتبارها أمانة في حيازة الزوج، لأنها بالفعل ملك خالص لها ويجب حفظ حقها فيها في جميع الأحوال.
واختتم رشدي حديثه قائلًا: بأن الضابط الأساسي هو أن تُكتب قائمة المنقولات وفقا لملكية كل طرف، وأن يكون ذلك بما يوافق الشرع ويحفظ الحقوق دون تجاوز أو تحميل أحد الطرفين ما لا يلزمه.
وفي وقت سابق طلب الداعية الأزهري عبدالله رشدي، من متابعية، أن يكفوا الهجوم على زوجته البلوجر أمنية حجازي، موجها الشكر لله ولهم، مشيرا إلى أنه لم يتخيل كم هذا الحب الذي وجده لديهم.
وكتب رشدي في منشور له عبر حسابه على فيسبوك: أشكركم والله على مظاهرة الحب دي اللي قسما بالله ما كنت أتخيلها.. وأشكر أولاً الله ربي الذي منحني كل هذا الحب في قلوبكم.
وتابع الداعية الأزهري: لو سمحتم لي طلب رجاء مني لكم كلكم بالنسبة لـ أمنية حجازي، كلنا بنغلط، وكلنا بنندفع، بس خلاص، كفاية كدا، كدا مش هنسيب فرصة لأي حد يغلط إنه يراجع نفسه ويكون أحسن.
وأضاف: كدا بنعمل "تحطيم" لها، وبندبح الشخص ومش بنعينه على الخير ولا هنمنحه طوق نجاة.
وأردف الداعية الأزهري عبدالله رشدي: ننتقد الغلط ونوضحه، بس منقضيش على المُخطئ، بالعكس، ندعمه إنه يكون أفضل في حياته اللي جاية، كلنا بنغلط يا جماعة، ومحدش فينا لما يغلط هيحب إن الناس تدبحه بالشكل دا.
واختتم رشدي حديثه موجها رسالة إلى جمهوره قائلًا: أنا بطلب منكم إن كدا كفاية، دي امرأة في الآخر، والاستقواء على المُذنب مش مطلوب.
القصة الكاملة لأزمة عبدالله رشدي وزوجته
وفي ذات السياق يكثر البحث عن أزمة الداعية عبدالله رشدي وزوجته أمنية حجازي، خاصة بعد حديثها في وسائل الإعلام عن تفاصيل حياتهما الشخصية، فهل للزوج أن يشترط رد المهر ليتحقق الخلع؟
هل يحق للزوج اشتراط رد المهر للخلع؟
الخُلع شرعًا هو إزالة ملك النكاح بعِوضٍ بلفظ الخلع - حسبما ذكرت دار الإفتاء، وهو جائزٌ شرعًا عند عامة الفقهاء سلفًا وخلفًا، ودليل جوازه قولُه تعالى في محكم كتابه: ﴿الطَّلَاقُ مَرَّتَانِ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ وَلَا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَأْخُذُوا مِمَّا آتَيْتُمُوهُنَّ شَيْئًا إِلَّا أَنْ يَخَافَا أَلَّا يُقِيمَا حُدُودَ اللهِ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا يُقِيمَا حُدُودَ اللهِ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا فِيمَا افْتَدَتْ بِهِ﴾ [البقرة: 229]، وحديثُ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما: أَنَّ امْرَأَةَ ثَابِتِ بْنِ قَيْسٍ أَتَتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ، ثَابِتُ بْنُ قَيْسٍ، مَا أَعْتُبُ عَلَيْهِ فِي خُلُقٍ وَلَا دِينٍ، وَلَكِنِّي أَكْرَهُ الْكُفْرَ فِي الإِسْلَامِ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: «أَتَرُدِّينَ عَلَيْهِ حَدِيقَتَهُ؟» قَالَتْ: نَعَمْ، قَالَ: «اقْبَلِ الْحَدِيقَةَ، وَطلِّقها تَطْلِيقَةً» رواه البخاري.
ومن الثابت والمقرر أن العُرف الذي لا يخالف الشرع الشريف هو أحدُ أركان التشريع الإسلامي؛ لما جاء في الأثر عن ابن مسعود رضي الله تعالى عنه: "مَا رَأَى الْمُسْلِمُونَ حَسَنًا فَهُوَ عِنْدَ اللهِ حَسَنٌ، وَمَا رَأَوْا سَيِّئًا فَهُوَ عِنْدَ اللهِ سَيِّئٌ" رواه أحمد. وقد جرى العرف على أن الشَّبكة جزءٌ من المهر.
وشددت الإفتاء بناءً على ذلك وفي واقعة السؤال: فإذا ما تراضى الزوجان على الخُلع أو حَكم به القاضي عند عدم التراضي كان على المرأة أن تردَّ للزوج المهرَ الذي قبضته، ومنه الشبكة.
هل يجوز أن يتفق الزوجان على إسقاط بعض الحقوق في مقابل الطلاق؟
قالت دار الإفتاء إنه لا مانع من ذلك شرعًا؛ لقوله تعالى: ﴿وَلَا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَأْخُذُوا مِمَّا آتَيْتُمُوهُنَّ شَيْئًا إِلَّا أَنْ يَخَافَا أَلَّا يُقِيمَا حُدُودَ اللهِ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا يُقِيمَا حُدُودَ اللهِ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا فِيمَا افْتَدَتْ بِهِ تِلْكَ حُدُودُ اللهِ فَلَا تَعْتَدُوهَا وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ﴾ [البقرة: 229]. ويحرم على الزوج ديانة أن يضارَّ زوجته بمساومتها على المال إذا كان النشوز من جانبه؛ وذلك لقوله تعالى: ﴿وَإِنْ أَرَدْتُمُ اسْتِبْدَالَ زَوْجٍ مَكَانَ زَوْجٍ وَآتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنْطَارًا فَلَا تَأْخُذُوا مِنْهُ شَيْئًا أَتَأْخُذُونَهُ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا﴾ [النساء: 20].
كما يحرم على الزوج تعمد إساءة معاملة الزوجة ليدفعها لطلب الطلاق أو التنازل عن حقوقها؛ كما قال تعالى: ﴿وَلَا تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُوا بِبَعْضِ مَا آتَيْتُمُوهُنَّ﴾ [النساء: 19].
وشددت: كل مال يصلح مهرًا يصلح أن يكون بدلًا في الطلاق على مال؛ سواءٌ كان عقارًا أو منقولًا أو منفعةً مقومةً بمالٍ، كما يصح أن يكون البدل إبراء الزوج من مؤخر الصداق أو متجمد نفقتها عليه، وليست هناك حقوق محددة تسقط بالطلاق على مال، بل يسقط من حقوقها ما يتفقان على إسقاطه، ويبقى لها من الحقوق ما لم يتفقا على إسقاطه.
وأكدت أن الطلاق على مال يقع بائنًا؛ فلا تعود الزوجة للزوج بعده إلا بعقد ومهر جديدين.
القصة الكاملة لأزمة عبدالله رشدي وزوجته
من جانبه، قال المحامي أحمد مهران الصديق المقرب من عبدالله رشدى: «الحقيقة الكاملة في قصة عبدالله رشدي ومراته… وهوس التريند»: «بصراحة اللي حصل في قصة عبدالله رشدي خلاّني أتأكد إننا في زمن العجايب … الناس بقت بتدور على الهيصة مش على الحقيقة، في الأول قالوا: الدكتور عبدالله رشدي مش معترف بمراته و بينكر جوازه منها، وبعدين رجعت مراته بنفسها وقالت: “معترف بيا رسمي.. بس الراجل مش حابب يعلن على الملأ تفاصيل حياته الخاصة، وده من حقه».
وتابع: «لما الخطة دي فشلت بدأت الناس تدور على حاجة تانية وقالوا: بينكر بنته ومش معترف بيها، فرجعت مراته بنفسها وقالت: “ده كان معايا وأنا بولد، وكان بيحضر معايا المتابعة عند الدكتور و هو اللي سجل البنت بنفسه و طلع لها شهادة الميلاد.. قالوا خلاص، نجيبها من باب تاني: مش عايز يصرف علي بنته و يدفع النفقة ،، فخرجت مراته و أكدت على أنه بيصرف و بيبعت نفقة بنته واللي تكفيها كل شهر فرجعت الناس تدور على باب جديد تهاجم بيه الشيخ، فقالوا أنه مش عايز يديها حقوقها القانونية، فطلعت مراته بنفسها وقالت مع ياسمين الخطيب “هو اللي جهّز كل حاجة ومتفقين من الأول على أنه مفيش قايمة أصلاً، وإننا هنعيش في بيت أهله بس أنا برضه عايزة حقي».
وأكمل: «لما مراته قالت إنهم اتفقوا على شرط يتكتب في قسيمة الجواز بأنه دفع مهر 50 ألف جنيه و51 جرام دهب وأنها في حالة الخلع لازم ترد المهر والدهب الناس انقسمت، ناس بتقول إن الشرط في القسيمة حرام وأنه لايجوز الزواج المعلق على شرط وناس بتقول أن ده تقيد ليها في حقها لطلب الخلع، مع إن مراته نفسها طلعت وقالت إنهم متفقين على الشروط من الاول برضاها وبموافقة أهلها، والفكرة كان أساسها أن يبعد عنها أي تفكير في الانفصال».
وشدد: «يعني كل مرة الحقيقة بتفضح الكذب، والناس بدل ما تهدى… بتولّع أكتر!».



