00 أيام
00 ساعات
00 دقائق
00 ثواني

🎉 افتتاح المتحف الكبير ! 🎉

عاجل

ما حكم إفراد يوم الجمعة بالصيام؟.. دار الإفتاء توضح

الصيام
الصيام

يوم الجمعة يوم مميز في الإسلام، فهو عيد الأسبوع للمسلمين ووقفة للتذكير بالعبادات والتقرب إلى الله، ويحرص المؤمنون فيه على الصلاة والذكر والدعاء. ومن التساؤلات الشائعة بين الناس مسألة الصيام في هذا اليوم، خصوصًا صيام يوم الجمعة منفردًا دون يوم قبله أو بعده، فما حكم الشرع في هذه الحالة؟

ما حكم إفراد يوم الجمعة بالصيام؟

أكدت دار الإفتاء أن صوم يوم الجمعة منفردًا مكروهٌ عند جمهور الفقهاء من الحنفية -في معتمد المذهب- والشافعية والحنابلة، إلا لمن يتخذ ذلك عادةً له؛ كمن يصوم يومًا ويفطر يومًا، أو إذا وافق يوم الجمعة صوم نافلة كيوم عاشوراء، وغير ذلك من صوم النافلة.

ما حكم إفراد يوم الجمعة بالصيام؟

قال الإمام الشُّرُنْبُلَالِي الحنفي في “مراقي الفلاح”: وكره إفراد يوم الجمعة بالصوم إلا أن يوافق ذلك اليوم عادته؛ لفوات علة الكراهة بصوم معتاده.

وقال العلامة ابن عابدين الحنفي في “حاشيته على الدر المختار” في خصوص كراهة إفراد يوم الجمعة بالصوم: قوله ويكره إفراده بالصوم هو المعتمد وقد أمر به أولًا ثم نهى عنه.

وقال الإمام النووي الشافعي في “المجموع”: قال أصحابنا: يكره إفراد يوم الجمعة بالصوم؛ فإن وصله بصوم قبله أو بعده، أو وافق عادة له بأن نذر صوم يوم شفاء مريضه، أو قدوم زيد أبدًا فوافق الجمعة لم يُكره.

وقال الإمام ابن قدامة الحنبلي في “المغني”: فصل: ويكره إفراد يوم الجمعة بالصوم، إلا أن يوافق ذلك صومًا كان يصومه، مثل مَن يصوم يومًا ويفطر يومًا فيوافق صومه يوم الجمعة، ومَن عادته صوم أول يوم من الشهر، أو آخره، أو يوم نصفه، ونحو ذلك.

وذهب المالكية إلى القول بجواز إفراد يوم الجمعة بالصيام.

قال العلامة ابن عرفة المالكي في “المختصر الفقهي”: وأجاز مالك صوم الجمعة منفردًا.

توجيه العلماء النهي الوارد عن إفراد يوم الجمعة بالصيام

ما ذكره الفقهاء من كراهة إفراد يوم الجمعة بالصيام؛ فذلك لِما ورد في السنة النبوية المطهرة من النهي عن ذلك؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه، أنه قال: سمعت النبي صلى الله عليه وآله وسلم، يقول: «لَا يَصُومَنَّ أَحَدُكُمْ يَوْمَ الجُمُعَةِ، إِلَّا يَوْمًا قَبْلَهُ أَوْ بَعْدَهُ» متفقٌ عليه.

وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أنه سُئل: عن نهي النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن صوم يوم الجمعة؛ فقال: «نَعَم». متفق عليه.

وقد فهم شراح الأحاديث أن النهي عن إفراد يوم الجمعة بالصيام الوارد في هذين الحديثين و غيرهما من الأحاديث لا يشمل من كانت له عادة كمن يصوم يومًا ويُفطر يومًا، ولا من يصوم يوم عاشوراء، وما شابهه من صيام النوافل.

قال الإمام النووي في “شرح صحيح مسلم”: وفي هذه الأحاديث: الدلالة الظاهرة لقول جمهور أصحاب الشافعي وموافقيهم: أنه يكره إفراد يوم الجمعة بالصوم، إلا أن يوافق عادة له، فإن وَصَله بيوم قبله أو بعده أو وافق عادة له بأن نذر أن يصوم يوم شفاء مريضه أبدًا فوافق يوم الجمعة لم يكره

تم نسخ الرابط