«أخلاقيات الطلاب داخل الحرم الجامعي».. ندوة لوعاظ الأزهر بجامعة كفر الشيخ
شاركت منطقة وعظ كفر الشيخ في الندوة التوعوية التي نظمتها كلية الحاسبات والمعلومات بحضور نخبة من أعضاء هيئة التدريس، والعديد من طلاب وطالبات الجامعة، ضمن برنامج القوافل الدعوية والإرشاد الديني بجامعة كفر الشيخ تحت عنوان: "مخاطر السوشيال ميديا على الشباب، وأخلاقيات الطلاب داخل الحرم الجامعي".
أخلاقيات الطلاب داخل الحرم الجامعي
يأتي ذلك في إطار خطة منطقة وعظ كفر الشيخ في تنفيذ عدد من المحاضرات بالجامعات المصرية لتعزيز قيم المواطنة، وتشكيل الوعي الديني والثقافي لدى الطلاب، وتصحيح بعض المفاهيم والأفكار المغلوطة.
حاضر في هذا اللقاء: الشيخ/ محمد عبد الوهاب صبح، الواعظ الأول ومُشرف الفتوى بمنطقة وعظ كفر الشيخ. والشيخ/ أشرف محمد خضر الواعظ الأول بمنطقة وعظ كفر الشيخ، والمُنسق الإعلامي للمنطقة.
وذكر الشيخ أشرف خضر أن العالم الآن يشهد ثورة رقمية هائلة جعلت وسائل التواصل الاجتماعي جزءًا لا يتجزأ من حياة الشباب، وخصوصًا طلاب الجامعات. فهذه المنصات تمثل لهم وسيلة للتعبير والتواصل والتعلم، لكنها في الوقت نفسه تُعد تحديًا حقيقيًا أمام القيم والأخلاقيات الجامعية التي يجب أن يتحلى بها الطالب داخل الحرم الجامعي.
وأكد على أهمية الوعي في تحقيق التوازن بين الانفتاح الرقمي والالتزام الأخلاقي، وأوضح تحدي السوشيال ميديا في حياة الطلاب الذي يتمثل في إغراء الشهرة والمظاهر الزائفة، وإدمان الاستخدام وضعف التركيز الأكاديمي، ونشر الشائعات والمعلومات المضللة، والتأثير السلبي على القيم والسلوك.
ومن جانبه، ذكر الشيخ محمد صبح أهمية التحلي بالأخلاق الكريمة داخل الحرم الجامعي، من حيث الالتزام والاحترام المتبادل.
وبيّن أن من أهم القيم الجامعية أن يسود الاحترام بين الطلبة وأعضاء هيئة التدريس، سواء في الواقع أو عبر المنصات الرقمية، وكذلك الأمانة العلمية والسلوك المسؤول، فالوعي الأخلاقي يقتضي من الطالب الالتزام بالنزاهة الأكاديمية، وتجنب الغش والانتحال، والحفاظ على سمعة الجامعة وحرمتها.
وركّز على المشاركة الإيجابية في الفضاء الرقمي، حيث يمكن للطالب الواعي أن يجعل من السوشيال ميديا أداة للتثقيف والتعاون العلمي، فينشر المعرفة والنجاحات بدلًا من الجدل السلبي والمحتوى الهابط.
واختتمت الندوة بتوصيات للطلاب والطالبات فوعي الطلاب هو خط الدفاع الأول أمام التحديات التي تفرضها السوشيال ميديا. فكل طالب يحمل على عاتقه مسؤولية تمثيل جامعته ومجتمعه بصورة مشرفة، من خلال التزامه بالأخلاق واحترامه للأنظمة والقيم، وإذا ما استُخدمت وسائل التواصل بوعي واتزان، فإنها تصبح وسيلة للبناء والتطور، لا للهدم والانحراف.
وفي نهاية الندوة وجه الطلاب والطالبات العديد من الأسئلة المختلفة التي تحتاج إلى التوضيح وأجاب عليها السادة المحاضرون.
وفي الختام أبدى جميع الحضور سعادتهم بهذه الندوة، مؤكدين علي ضرورة تكرار مثل هذه الندوات باستمرار لنشر الوعي الديني بين طلاب وطالبات الجامعة.



