عمرو أديب: إقصاء الرأي المختلف يُفرغ الديمقراطية من معناها الحقيقي

تحدث الإعلامي عمرو أديب عن مفهوم الديمقراطية، مؤكدًا أن جوهرها لا يقتصر على حكم الأغلبية فحسب، بل يمتد إلى احترام حقوق الأقلية والحفاظ على وجودها داخل أي نظام سياسي أو مجتمعي.

وقال أديب، في حديثه عبر برنامجه، إن الديمقراطية في أبسط صورها تعني "حكم الأغلبية مع احترام الأقلية"، موضحا أن هذا هو التعريف الأساسي الذي يعرفه طلاب المدارس في مختلف دول العالم.

وأضاف: كل المطلوب إن يبقى فيه أقلية، حتى لو كانت قليلة جدًا، أقلية ممكن تزاحم في قانون أو موقف أو سياسة، قائلا: زي ما بنصفق لفوز الأغلبية ونتكلم عن جدارتها بعد الفوز الكبير، لازم نحافظ على الأقلية، لأن من غيرها مش هيبقى فيه شكل للديمقراطية ولا حتى ظلها.

وأكد عمرو أديب أن حماية صوت الأقلية هو ما يضمن استمرار التوازن في أي نظام ديمقراطي، مشددًا على أن إقصاء الرأي المختلف يُفرغ الديمقراطية من معناها الحقيقي.

وعلى صعيد آخر قال الإعلامي عمرو أديب، إنه يجب الاستفادة من المتحف المصري الكبير، وتعلم تاريخ كل الملوك، ومعرفة أصل تلك الملوك، ويجب أن يتعلم الأطفال التاريخ بشكل جيد، وأن يتعلمه أحسن من اللي بيدرس في بريطانيا وفرنسا.

مكان علم وثقافة

وأضاف خلال تقديمه برنامج الحكاية، والمذاع عبر قناة إم بي سي مصر،:"المتحف ليس مكانًا لاي شعائر ديني أو سياسي، هو مكان علم وثقافة، وليس مكان لبث أفكار سواء كانت صحيحة أو خاطئة.

وتابع:"أغلب الثقافة في مصر قبل ثورة يوليو، نجيب محفوظ، ويوسف إدريس، علمهم جه بعد الثورة بعد أصلهم من قبل الثورة، أبعد لا تلمس التماثيل، عاشوا من آلاف السنين يجوا دلوقتي علشان الواد يتصور سيلفي، خايف أنا حاجة تضيع حاجة تتسرق.

حفل افتتاح المتحف

وفي وقت سابق، أشاد الإعلامي عمرو أديب بحفل افتتاح المتحف المصري الكبير، مؤكدًا أن الحدث لم يكن مجرد عرض ضخم، بل تجربة إنسانية وتاريخية تحمل في طياتها معاني عميقة.

وقال خلال تقديمه برنامج «الحكاية» على فضائية «MBC مصر»:" الليلة دي كانت ليلة مصرية عظيمة، مليانة معانٍ تاريخية وإنسانية كتير.. لازم نعترف إننا مش متبحرين في آثارنا زي ما المفروض، لكن لما نسمع الحكايات بنكتشف إنها عظيمة بجد.

العروض الضوئية.. عبقرية في السماء

وأشار "أديب" إلى أنه دعا جمهوره أثناء الحفل للنظر إلى السماء، لما شهدته من عروض ضوئية مبهرة أضفت سحرًا خاصًا على الأجواء.
وأضاف قائلا:" العبقرية كانت في السما، والميادين كلها كانت مليانة فرحة وسعادة، الناس كلها حاسة بفخر مشترك."

فن وحضارة تمتد لسبعة آلاف عام

واستكمل "أديب" حديثه مؤكدا أن ما شاهده العالم خلال الافتتاح هو رسالة مصرية راقية للعالم أجمع:"دي هي مصر.. العظمة والعبقرية وحضارة السبعة آلاف سنة، الليلة دي كانت تأكيد إن عندنا فن عظيم وقوة ناعمة قوية جدًا."

وأوضح أن الاحتفال جاء بذوق عالمي، جمع بين الفن والعلم والتاريخ، ليُظهر وجه مصر الحقيقي كرمزٍ للفن والتقدم والعظمة الإنسانية.

وفي نفس السياق، تحدث الإعلامي عمرو أديب، عن السياحة، مشيرًا إلى أنها ليست مجرد قطاع اقتصادي بل هي قاطرة تجر خلفها عشرات المجالات الأخرى، مضيفًا:" فيه تسعين حاجة موجودة السياحة دي بتجرها معاها.. لما أروح بلد برة ألاقي فيها عمودين وعليهم طوابير، واحنا عندنا ديشليون عمود!".