عاجل

أقدم لانش بوكس بالتاريخ.. من كنوز الملك توت عنخ آمون بالمتحف الكبير

من مقتنيات الملك
من مقتنيات الملك توت عنخ آمون

تُعد القطع الأثرية التي تم العثور عليها في مقبرة الملك توت عنخ آمون، متفردة، من ناحية العدد والتنوع والندرة، حيث يوجد العديد من القطع التي ليس لها مثيل في أي مقبرة أخرى، وبعيدًا عن القطع الذهبية، توجد مقتنيات ملفتة للنظر ومنها حافظات الطعام، والتي أطلق عليها المرشدين والزوار، «أقدم لانش بوكس في التاريخ». 

وفي قاعة الملك توت عنخ آمون في المتحف المصري الكبير، والبالغ مساحتها، ما يقرب من 7500 متر مربع، والتي تضم 5398 قطعة أثرية هي مقتنيات الملك التي تم العثور عليها في المقبرة عام 1922م، عندما تم اكتشافها على يد هوارد كارتر، نجد حافظات الطعام، وهي خاصة بحفظ اللحوم والطيور. 

وكان هوارد كارتر وبعثته قد عثروا على 48 صندوقًا، بها لحوم وطيور، وكانت تلك الصناديق أو الحافظات متراكمة في الحجرة الأمامية لمقبرة الملك توت عنخ آمون، وتم لف تلك الأطعمة داخل لفائف كتانية، ثم وُضعت داخل تلك الصناديق الملونة باللون الأبيض. 

من أين يأتي اللحم؟

اعتاد المصري القديم على تربية المواشي أو الماعز وذلك ضمن قطعان كبيرة، وتلك كانت الطريقة المتبعة لتوفير اللحوم، وكذلك كان ينتفع من الماشية بالحليب وصنع الجبن والزبد. 

وهنا المقبرة ضمت قطع من اللحم البقري والماعز، وكذلك بط وأوز مكتمل، وكل ذلك تم حفظه داخل صناديق خشبية تم تشكيلها على شكل ما تحتويه، ولم تضم المقبرة أي أسماك، كما لم تضم بيض النعام أو لحمها، على الرغم من أن مصر كانت تستورد النعام وبيض النعام من ليبيا والنوبة. 

والغرض من حفظ كل تلك الأطعمة في مقبرة الملك، هو أنه سيحتاجها بعد أن يستيقظ في الحياة الأخرى، كما سيحتاج كل الأدوات المحفوظة في المقبرة. 

مقبرة الملك توت عنخ آمون

تم اكتشاف المقبرة عام 1922م، على يد الانجليزي هوارد كارتر، بواسطة بعثة كان يقوم على تمويلها اللورد كارنافون، وأول من عثر على جزء من المقبرة كان الطفل حسين عبد الرسول، والذي عثر على أول درجة مؤدية للمقبرة، وحاز الاكتشاف على ضجة عالمية وصاحبته تغطية إعلامية كبرى، مما جعل آثار الملك توت عنخ آمون من أشهر الآثار حول العالم. 

تم نسخ الرابط