السعودية تودع كأس العالم للناشئين بعد خسارة أمام مالي بثنائية نظيفة
ودع منتخب السعودية تحت 17 عامًا بطولة كأس العالم للناشئين 2025 المقامة في قطر، بعد خسارته أمام منتخب مالي بنتيجة (2-0)، في اللقاء الذي جمع بينهما على ملعب "أسباير" بالعاصمة الدوحة، ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات.
وجاءت الخسارة لتُنهي مشوار “الأخضر الصغير” في البطولة العالمية رغم الأداء القتالي الذي قدمه اللاعبون في المباريات السابقة.
دخل منتخب السعودية اللقاء بحثًا عن الفوز لضمان التأهل إلى الدور المقبل، بعد أن جمع ثلاث نقاط في أول جولتين. ومع ذلك، اصطدم المنتخب السعودي بتنظيم دفاعي محكم من جانب منتخب مالي، الذي تمكن من فرض سيطرته تدريجيًا على مجريات اللعب.
وفي الدقيقة 60، افتتح منتخب مالي التسجيل عن طريق بومبا بعد هجمة منظمة أربكت الدفاع السعودي. ولم تمر سوى سبع دقائق حتى أضاف إبراهيم دياكيتي الهدف الثاني في الدقيقة 67، ليعزز تقدم فريقه ويقضي على آمال المنتخب السعودي في العودة بالنتيجة.
الأخضر الصغير قاتل بشجاعة.. لكن التفاصيل حسمت الموقف لصالح مالي
على الرغم من الخسارة، إلا أن منتخب السعودية تحت 17 عامًا قدّم أداءً متوازنًا خلال البطولة، وظهر بشكل هجومي قوي في مباراة نيوزيلندا التي انتهت بفوز الأخضر بثلاثية مقابل هدفين.
إلا أن الخسارة أمام النمسا ثم مالي جعلت الفريق يكتفي بالمركز الثالث في مجموعته برصيد ثلاث نقاط فقط.
وجاء ترتيب المجموعة الثانية عشرة على النحو التالي: النمسا في الصدارة بتسع نقاط، تليها مالي برصيد ست نقاط، ثم السعودية بثلاث نقاط، وأخيرًا نيوزيلندا دون رصيد.
هذه النتائج وضعت المنتخب السعودي خارج حسابات التأهل، بعد أن تساوى مع منتخب المكسيك في عدد النقاط وفارق الأهداف، لكن قاعدة اللعب النظيف منحت المنتخب المكسيكي بطاقة العبور بفضل حصول لاعبيه على بطاقات ملونة أقل.
تفاصيل صغيرة تُنهي المشوار وتُبقي الأمل في المستقبل
خسارة منتخب السعودية أمام مالي قد تكون مؤلمة لجماهير الكرة السعودية، لكنها تمثل في الوقت ذاته خطوة مهمة في طريق إعداد جيل جديد من اللاعبين الواعدين. فقد أظهرت البطولة أسماء شابة تمتلك موهبة كبيرة ورغبة في التطور، ما يجعل المستقبل مفتوحًا أمام “الأخضر الصغير” للعودة بشكل أقوى في النسخ المقبلة.
وفي ختام مشواره، أكد محللون أن منتخب السعودية تحت 17 عامًا يحتاج إلى تطوير بعض الجوانب الدفاعية والبدنية، مع الاستمرار في دعم برامج الأكاديميات والمواهب الناشئة.
ورغم الخروج من البطولة، إلا أن التجربة تبقى ثرية على المستوى الفني والخبرة الدولية، وهي خطوة جديدة نحو بناء جيل قادر على تمثيل السعودية في كبرى البطولات العالمية مستقبلاً.