"تلاوة قرآن ومسألة قانونية".. القصة الكاملة لأزمة صانع المحتوى أحمد السالموسي
أثار مقطع فيديو لصانع محتوى مصري يتلو القرآن من على البهو العظيم داخل المتحف المصري، حالة واسعة من الجدل بين المواطنين واستياء عدد كبير من المتابعين من التصرف، باعتباره كان يسعى لجذب الانتباه وتجميع عدد كبير من المتابعين.
وتم تداول فيديو لبلوجر مصري يدعى أحمد السالموسي، هو يتلو آيات من سورة "غافر" والتي تحكي جانبا من قصة فرعون والنبي موسى، في البهو العظيم داخل المتحف المصري الكبير، وسط تواجد مئات السائحين من مختلف الجنسيات، الذين وقفوا ليستمعوا إليه وهو يتلو القرآن وتصويره بكاميراتهم الخاصة.
أزمة تلاوة القرآن داخل المتحف المصري
والفيديو الخاص بتلاوة الشاب للقرآن داخل المتحف، انتشر بشكل واسع النطاق على مواقع التواصل الاجتماعي، وجمع ملايين المشاهدات والتعليقات ما بين مؤيد ومعارض، بالإضافة إلى أنه أصبح محور الحديث الأول للمصريين.
وللوهلة قد يظهر الأمر بالنسبة لعدد من المواطنين أمر طبيعي وليس به أي مخالفة، خاصة وأن الشاب كان يقوم بتلاوة القرآن ولم يفعل أي شيئ يستحق العقاب عليه، إلا أن غضب فئة كبيرة من المواطنين والمطالبة بالتصدي بقوة لمثل هذا التصرف، نظرا لأن المكان غير مناسب لتلاوة القرآن.
ولم تمر أزمة تلاوة الشاب مرور الكرام، حيث تحركت وزارة السياحة بشكل عاجل وبدأ التحقيق في الفيديو الذ تم تداوله، خاصة أن مثل هذه الطرق، يستخدمها بعض زوار المتحف، لزيادة عدد المتابعين وتحقيق مشاهدات كبرة، على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة.
وأشارت بعض المصادر داخل وزارة الأثار المصرية، أن مثل هذه التصرفات من شأنها الإسائة إلى المجتمع المصري، ولا تتماشى مع الهدف الأساسي للجمهور المرتبط بالمتحف المصري، وهو الاستمتاع بالمتحف المصر القديم.
وفي الساعات الأولى من اليوم الثلاثاء الموافق 11 نوفمبر الجاري، اتخذت قوات الأمن المصرية، قرارا بالتحفظ على البلوجر المصري أحمد السمالوسي، الذي ظهر يتلو القرآن داخل المتحف المصري أمام عدد من السائحين.
تعليق أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية على الواقعة
وعلق أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية هشام ربيع، على هذا التصرف، من خلال منصور عبر حسابه على موقع التوصال الاجتماعي "فيس بوك"، أكد خلاله أن هذا التصرف خاطئ، وأن قرآن القرآن من أعظم القربات إلى الله، أنها مشروعة في كل مكان يليق بجلالها، طبقا لقوله: " فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ".
وأشار ربيع أن الأمر الأمر يزداد خطورة، بسبب انتقاء آيات معينة، كقصة سيدنا موسى عليه السلام مع فرعون، وتلاوتها في المتحف المصري تحديدًا، مما يعني أنه يحمل تلميحًا بأنّ هذا المكان الذي يضم تاريخ الأمة وحضارتها هو "دار شرك".
وفي سياق آخر، علق محمد السالموسي شقيق صانع المحتوى أحمد السالموسي والذي تواجد معه داخل المتحف، على الأزمة، مؤكدا أن الفيديو تم تصويره يوم الخميس الماضي، لم يكن مرتب له ولم يكن الهدف منه أيضًا زيادة المشاهدين والمتابيعن، كما يتم تداوله في الساعات الماضية.
وأكد شقيق أحمد السالموسي، أن شقيقه قام بزيارة المتحف وألتقطت بعض الصور التذكارية بجانب الأثار المصرية المتواجدة في المتحف المصري، وقام بنشرها عبر حسابه الرسمي، ثم تفاجأ بطلب العديد من متابعينه بتلاوة القرآن داخل المتحف، لكنه أعترض في البداية على هذا الآمر، قبل أن يوافق بسبب الإصرار الكبير من المتابعين.
وأوضح محمد السالموسي، أن الآيات التي قرأها شقيقه داخل المتحف، كانت بختيار المتابعين وليس اختياره الشخصي، وأنه لم يقصد أي نوع من أنواع التشوية أو الإساءة.



