عشرات الضحايا ومئات الآلاف من المشردين بسبب فيضانات غير مسبوقة بالبرازيل
ضرب إعصار قوي من الفئة F-3 ولاية بارانا جنوب البرازيل، يوم الجمعة الماضية، ما أسفر عن مقتل 6 أشخاص وإصابة 750 آخرين، وفقًا لبيانات حكومية.
على بعد 3000 كيلومتر من مؤتمر المناخ
شهدت مدينة ريو بونيتو دو إيجواسو، والتي يبلغ عدد سكانها 14 ألف نسمة، أكبر كم من التدمير من إعصار البرازيل، حيث تعرضت لتدمير كامل مساحتها الحضرية تقريبًا، وعلى بعد حوالي من 3000 كيلومتر، في مدينة بيليم الشمالية، كانت الاستعدادات النهائية تجري لمؤتمر المناخ COP30، قمة الأمم المتحدة للمناخ التي تبدأ اليوم الثلاثاء.
ودُمرت عدة ممتلكات، منها المساكن والمباني العامة والشركات، بشكل كامل، إلى جانب أجزاء من شبكة الطرق وشبكة الكهرباء في المدينة، مما ترك جزءًا من السكان بدون كهرباء.
قال رئيس البلدية سيزار أوجوستو بوفينو: "دُمّرت أكبر ثلاثة أسواق. كل شيء على الأرض. لكننا نطلب من الناس التزام الهدوء. لقد تجاوزنا الجزء الأصعب، والآن تأتي إعادة الإعمار".
منذ يوم الجمعة، سُجِّلت 835 حالة علاج طبي، ولا يزال 32 شخصًا في المستشفى، أربعة منهم في وحدات العناية المركزة. لا توجد أي حالة حرجة.
تداعيات إعصار البرازيل
ضرب إعصار قوي ولاية بارانا جنوب البرازيل، يوم الجمعة، ليسفر عن مقتل 6 أشخاص ويصيب أكثر من 400 آخرين، وفق ما ورد عن صحيفة "bbc".
تسبب الإعصار، الذي تجاوزت سرعته 250 كيلومترا في الساعة، في تدمير عشرات المنازل ودفع الحكومة إلى إعلان حالة الطوارئ في المنطقة المتضررة، وصرح مسؤولون بالولاية أن أحد الأشخاص فُقد بعد ساعات من وصول الإعصار، وكان خمسة من القتلى بالغين، والسادسة فتاة في الرابعة عشرة من عمرها.
أفادت الحكومة بأن 437 شخصًا، بينهم أطفال ونساء حوامل، تلقوا رعاية طبية في المستشفيات والوحدات الصحية الميدانية، ومن بين هؤلاء، خضع 10 أشخاص على الأقل لعمليات جراحية، بينما لا يزال تسعة في حالة حرجة.
وعلى وسائل التواصل الاجتماعي، أعرب الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا عن تضامنه مع ضحايا إعصار البرازيل، وقال في منشور على موقع إكس: "أود أن أعرب عن أعمق تعازيّ لجميع العائلات التي فقدت أحباءها في الإعصار في ريو بونيتو دو إيغواسو وفي جوارابوافا في بارانا".
وأضاف: "إن فنيي الدفاع المدني الوطني المتخصصين في المساعدات الإنسانية وإعادة الإعمار في طريقهم بالفعل إلى المدن، وسوف يقدم متخصصون من قوة الدفاع المدني الوطني المساعدة للمواطنين ولفرق حكومة ولاية بارانا المشاركة في عمليات الإنقاذ والمساعدة للضحايا".
وتابع: "سنواصل دعم سكان بارانا، وتقديم كل الدعم اللازم لهم".
إعصار البرازيل.. كارثة غير مسبوقة في تاريخ ولاية بارانا
وصف حاكم الولاية راتينيو جونيور الإعصار بأنه "كارثة غير مسبوقة في تاريخ ولاية بارانا"، وأضاف: "من غير المرجح أن يبقى أي منزل، أو حتى مبنى تجاري، قائمًا. رأينا صوامع تنهار، ومحطات وقود تنهار".
من بين القتلى الستة، ثلاثة رجال (49 و57 و83 عامًا)، وامرأتان (47 و14 عامًا)، وقُتل رجل آخر يبلغ من العمر 53 عامًا، ولا يزال هناك شخص آخر في عداد المفقودين.
من المتوقع أن ترتفع الأعداد، إذ لا تزال فرق الإنقاذ تتلقى معلومات من أفراد العائلات، كما لا تزال المعلومات عن المشردين والنازحين قيد التجميع، وفقًا لآخر تحديث حكومي.
أفادت قناة كلايمت إمبو، وهي قناة تلفزيونية برازيلية متخصصة في التنبؤات الجوية، أن إعصار البرازيل مرتبط بجبهة باردة، وقد يُسبب هبات رياح تتجاوز سرعتها 100 كم/ساعة في ولايات مثل ريو غراندي دو سول وسانتا كاتارينا وساو باولو، وتشير التوقعات إلى أن الظاهرة ستمتد عبر البحر حتى يوم الأحد، لتؤثر أيضًا على ساحل ريو دي جانيرو وإسبيريتو سانتو.
وحثت السلطات السكان على تجنب المناطق المفتوحة والانتباه للهياكل والأشجار وخطوط الكهرباء بسبب خطر السقوط والحوادث.








