عاجل

هدى زكريا: المجتمع المصري يتمتع بخصوصية فريدة في علاقاته الاجتماعية (فيديو)

رعاية الأيتام
رعاية الأيتام

أكدت الدكتورة هدى زكريا، أستاذ علم الاجتماع، على أن المجتمع المصري يتمتع بخصوصية فريدة في علاقاته الاجتماعية، حيث تظل الأسرة والعائلة هي الأساس، موضحة أن الاهتمام برعاية الأيتام والإنفاق عليهم بشكل جيد يمكن أن يسهم في تعزيز تماسك المجتمع بشكل عام.

أشارت الدكتورة زكريا، في حديثها ببرنامج "صدى صوت"، علي قناة الشمس، إلى أن المجتمع المصري يميل بشكل كبير إلى العلاقات العائلية، حيث تمتد الروابط من العمل والزمالة إلى صداقة المنزل. هذه الشبكة الاجتماعية تشكل الدعامة الأساسية للمجتمع، مما يعني أن رعاية الأيتام تصبح جزءًا لا يتجزأ من الحفاظ على استقرار الأسرة والمجتمع. 

العائلة في المجتمع المصري

وأضافت أنه إذا تم توجيه الاهتمام الكافي نحو رعاية الأيتام من خلال الإنفاق بشكل مناسب، فإن ذلك يمكن أن يعزز من قدرة المجتمع على السيطرة على هذه الفئة وضمان عدم خروجهم عن دائرة السيطرة المجتمعية.

أوضحت الدكتورة زكريا أنه من المهم أن يهتم المجتمع برعاية الأيتام، مؤكدة أن الحياة على المستوى العائلي لن تكون مستقرة إلا إذا كان المجتمع المحيط قويًا ومتماسكًا، فضًلا عن أن تماسك المجتمع يُعد عاملًا حاسمًا في ضمان حياة مستقرة، مشيرة إلى أن ذلك يتطلب توجيه المجتمع نحو رعاية ودعم الأيتام لضمان تحقيق تماسك اجتماعي أكبر.

العواقب الاجتماعية 

لفتت زكريا إلى أن غياب التماسك الاجتماعي يمكن أن يؤدي إلى تكوّن فئات معادية للمجتمع، مشيرة إلى أن هناك بعض الأفراد الذين يشعرون بالاغتراب عن المجتمع ويفقدون شعور الانتماء، وهو ما قد يدفعهم إلى اتخاذ خطوات متطرفة مثل التفجير والقتل، مشددة على أن فقدان الأفراد الشعور بالانتماء يؤدي إلى تعاظم مشاعر الكراهية تجاه المجتمع، وهو ما يمكن أن يتسبب في تفشي ظواهر سلبية تؤثر على استقرار الوطن.

دعت الدكتورة زكريا إلى ضرورة تبني توجه اجتماعي شامل يعنى بمساعدة المجتمع في تعزيز التماسك الاجتماعي من خلال دعم الفئات الضعيفة مثل الأيتام، مؤكدة أن دعم الأيتام ليس فقط ضرورة إنسانية بل هو أيضًا أحد العوامل التي تسهم في حماية المجتمع من الانقسام والشعور بالضياع لدى بعض الأفراد. التماسك الاجتماعي هو السبيل إلى تجنب تفشي مشاعر العداء التي قد تضر بالنسيج الاجتماعي.

التوصيات لمستقبل أفضل

خلصت زكريا إلى أن من الضروري أن يتضافر الجهد الحكومي مع جهود المؤسسات الاجتماعية وغير الحكومية لتحقيق هذا التوجه الاجتماعي الذي يعنى بتعزيز التماسك الأسري والمجتمعي. وأشارت إلى أن دعم الأيتام يجب أن يكون جزءًا من رؤية شاملة لتحقيق مجتمع متماسك يضمن السلام الاجتماعي واستقراره.

في الختام، أكدت الدكتورة هدى زكريا على أهمية أن يكون الاهتمام بالأيتام جزءًا من رؤية أوسع تهدف إلى تعزيز العلاقات الأسرية والاجتماعية، من أجل بناء مجتمع متماسك قادر على مواجهة التحديات المستقبلية وحماية أفراده من التطرف والشعور بالاغتراب.

تم نسخ الرابط