أستاذة علم الاجتماع: ضرورة احترام تجربة الأجيال الجديدة في رعاية الأيتام (فيديو)

أكدت الدكتورة هدى زكريا، أستاذ علم الاجتماع، في حديثها مع الإعلامي إيهاب حليم، على أهمية احترام التجربة الجديدة للأجيال الحالية، مشيرة إلى أن العديد من الشباب نجحوا في إنقاذ آبائهم، مما يتطلب تغييرا في نظرة المجتمع نحو الأجيال الشابة وعدم استمرار التعليمات من الكبار إلى الصغار.
التعامل مع الأجيال الشابة
أوضحت الدكتورة زكريا، خلال لقاء علي قناة الشمس، أنه من الضروري أن نتوقف عن تحميل الأجيال الحالية أعباء الماضي، وألا تظل التعليمات مستمرة من الكبار إلى الصغار، مشددة على أهمية احترام التجربة الجديدة للأجيال الشابة التي استطاعت أن تساهم بشكل كبير في تحسين الوضع الاجتماعي، ومنها تمكن العديد من الشباب من إنقاذ آبائهم في مواقف صعبة، إذ أن هذه التجارب تبرز قدرة الشباب على الابتكار والتكيف مع التحديات الجديدة.
ناقشت الدكتورة زكريا تأثير الإعلام في تشكيل الرأي العام حول الأيتام، حيث أكدت أن الإعلام ما زال ينظر إلى اليتيم بنظرة شفقة، وهو ما قد يساهم في تهميشه اجتماعيًا، قائلة: «هذه النظرة السلبية تؤثر على كيفية تفاعل المجتمع مع هذه الفئة، مما يجعل من الضروري أن يتم مراجعة سيناريوهات الأعمال الفنية من قبل علماء الاجتماع والنفس لضمان تقديم صورة إيجابية وواقعية للأيتام».
نظرة الإعلام للأيتام
وأشارت إلى أن فيلم "جعلوني مجرمًا" يعد مثالًا على الأعمال التي تسلط الضوء على إهمال المجتمع للأطفال وتركهم في ظروف صعبة، مما قد يدفعهم إلى الانحراف، فضًلا أن السيناريوهات الفنية يجب أن تتناول هذه القضايا من وجهة نظر تربوية لتسهم في تغيير النظرة الاجتماعية السلبية تجاه الأيتام.
تطرقت زكريا إلى وضع الأيتام في مصر، مشيرة إلى أن مصر قد قطعت شوطًا جيدًا في التعامل مع الأيتام وتحسين أوضاعهم. لكنها لفتت إلى أن هناك حاجة لزيادة عدد المؤسسات المعنية بهذا الشأن، وأن المجتمع المصري معروف بميله إلى العطاء والاهتمام بالفئات الضعيفة.

تطور الأوضاع في مصر
أكدت الدكتورة هدى زكريا على أهمية توجيه المجتمع نحو زيادة الوعي الاجتماعي حول أهمية رعاية الأيتام بشكل أفضل وتوفير بيئة آمنة ومحفزة لهم. كما أشارت إلى ضرورة تعديل الخطاب الإعلامي بما يساهم في تعزيز صورة الأيتام في المجتمع ويشجع على مساعدتهم من منظور إيجابي وليس من خلال نظرة الشفقة.
في الختام، شددت الدكتورة زكريا على ضرورة تحديث المنظومة الاجتماعية والثقافية التي تعنى بالأيتام، بما في ذلك تشجيع العمل الجماعي مع الجهات الحكومية وغير الحكومية لخلق بيئة أفضل لهذا القطاع.