نتنياهو يطالب بتشكيل لجنة تحقيق متوازنة في أحداث 7 أكتوبر
زعم رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن أي لجنة تحقيق يتم تشكيله للنظر في أحداث السابع من أكتوبر يجب أن تكون متوازنة، ومستقلة، وتستمع إلى جميع الأطراف، وتحظى بثقة الجمهور، مشيراً إلى أن حكومته ستعمل على تشكيل لجنة تحقيق تمثل الأغلبية العظمى من الإسرائيليين.
وشدد نتنياهو خلال كلمته أمام الكنيست الإسرائيلي اليوم الاثنين، على أن الهدف من اللجنة هو ضمان الشفافية واستخلاص الدروس من الأحداث، لافتًا إلى أن الولايات المتحدة شكلت لجنة متوازنة بعد هجمات 11 سبتمبر، ويجب على إسرائيل أن تتبع النهج ذاته.
كما ادعى نتنياهو خلال أيضًا إلى الوضع الأمني في غزة، مؤكداً أن إسرائيل مصممة على تحويل القطاع إلى منطقة منزوعة السلاح، وأنها ستواجه أي تهديد وستكبد أعداءها أثمانًا باهظة".
وأضاف زاعمًا: “إسرائيل اليوم أقوى من أي وقت مضى، ودول المنطقة تقترب منا أكثر من أي وقت مضى، ونعمل على توسيع دائرة السلام في المنطقة بالقوة”.
كما زعم أن الضغطين العسكري الإسرائيلي والسياسي الأمريكي مكنا تل أبيب من إعادة جميع الرهائن الأحياء ومعظم الجثامين"، مضيفًا أن غزة ستكون منزوعة السلاح، سواء بالطريقة السهلة أو الصعبة.

لابيد يهاجم نتنياهو: حكومة فاسدة فقدت ثقة الجمهور
من جانبه، شن زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد هجومًا حادًا على حكومة نتنياهو، واصفًا إياها بأنها "فاسدة وغير مؤهلة لقيادة البلاد بعد كارثة السابع من أكتوبر".
وقال لابيد، خلال كلمته أمام الكنيست، إن "المشكلة في إسرائيل ليست في الدولة نفسها، بل في الحكومة التي فقدت ثقة المجتمع"، مضيفًا أن عدم تجنيد الحريديم يكلف الاقتصاد الإسرائيلي نحو 60 مليار شيكل سنويًا، فيما يلتزم نتنياهو الصمت خوفًا من إغضاب شركائه في الائتلاف الحاكم.
واتهم لابيد رئيس حكومة الاحتلال بأنه يعمل لمصالح مجموعة من الفاسدين، لا لمصلحة الشعب الصهيوني، متسائلًا: "لماذا لم تتحرك عندما تم إحراق علم الدولة في المظاهرات؟"، مشيرًا إلى ما وصفه بظاهرة جديدة للفساد داخل الحكومة، في إشارة إلى تعيين نجل نتنياهو، يائير، في منصب رسمي.
ودعا لابيد نتنياهو إلى الاستقالة فورًا إذا كان غير قادر على تحمّل مسؤولية ما جرى في السابع من أكتوبر، قائلًا: "من لا يتحمل مسؤولية كارثة بهذا الحجم لا يستحق ثقة الجمهور".
احتمالية تبكير الانتخابات الإسرائيلية
الجدير بالذكر أن انتخابات الكنيست الأخيرة جرت في نوفمبر 2022، وأسفرت عن فوز الائتلاف اليميني بقيادة نتنياهو بـ64 مقعدًا، مقابل 51 مقعدًا لتكتل الوسط بزعامة لابيد.
وتنتهي الولاية الحالية في أكتوبر 2026، إلا أن مصادر سياسية إسرائيلية لا تستبعد إجراء انتخابات مبكرة خلال النصف الأول من العام المقبل، في ظل تزايد الضغوط السياسية والشعبية التي تواجهها الحكومة الإسرائيلية الحالية.



