حكومة الاحتلال: مصير عناصر حماس المحتجزين برفح سيتم بالتعاون مع إدارة ترامب

صرحت شوش بدروسيان، المتحدثة باسم رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الإثنين، بأن بنيامين نتنياهو أجرى محادثة مع جاريد كوشنر تناولت مسألة نزع سلاح حركة حماس ونزع السلاح من قطاع غزة بشكل عام، إضافة إلى بحث آليات منع مشاركة حماس في إدارة القطاع مستقبلاً، وفق ما نقلته صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.

وأوضحت بدروسيان أن الحديث بين نتنياهو وكوشنر تطرق أيضاً إلى وضع نحو 200 من عناصر حركة حماس المحاصرين داخل أنفاق مدينة رفح الفلسطينية، مؤكدة أن أي قرار يتعلق بحماس سيتم بالتنسيق الكامل مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

نتنياهو يعقد لقاء مع ويتكوف وكوشنر 

وفي وقت سابق عقد بنيامين نتنياهو اجتماعاً مع جاريد كوشنر وستيف ويتكوف، مستشاري البيت الأبيض السابقين، لمناقشة ملف وقف إطلاق النار في غزة وقضية الرهائن الذين لا يزالون محتجزين لدى حركة حماس، بحسب ما نقلته صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".

وكان كشف مسؤول أمريكي رفيع المستوى أن اللقاء الذي جمع ويتكوف وكوشنر بمسؤولي حكومة الكيان الصهيوني ركز على إيجاد حل لأزمة مقاتلي حماس العالقين داخل أنفاق رفح، بحسب ما أوردته قناة "i24NEWS" العبرية.

وبحسب المسؤول، فإن المقترح الأمريكي يقضي بترحيل مقاتلي حماس المحاصرين داخل الأنفاق إلى دولة ثالثة مقابل تعهدهم بالتخلي عن السلاح ووقف أي نشاط عسكري مستقبلاً.

وترى الولايات المتحدة أن وجود هؤلاء المقاتلين داخل الأنفاق يشكل بؤرة توتر خطيرة تسببت في اندلاع جولتين من التصعيد العسكري في الفترة الماضية، كما أدت إلى تهديد اتفاق وقف إطلاق النار الذي ما زال هشاً في القطاع.

ضغوط أمريكية على حكومة نتنياهو

وأشارت صحف عبرية إلى أن الضغوط الأمريكية المتزايدة على حكومة الاحتلال قد تدفعها إلى التوصل لتسوية مع حركة حماس بخصوص أنفاق رفح، خاصة بعد إعلان الحركة استعدادها لتسليم جثة الضابط الإسرائيلي هدار جولدين.

ووفقاً لقناة "i24NEWS"، نقل الوسيط الأمريكي الفلسطيني بشارة بحاح أن تفاهمات أولية تم التوصل إليها بين إسرائيل وحماس عقب إطلاق سراح الأسير جولدين، وتنص هذه التفاهمات على منح مقاتلي حماس في رفح "ممرًا آمنًا" نحو المناطق التي تسيطر عليها الحركة داخل غزة، دون السماح لإسرائيل باعتقالهم أو استجوابهم.

وكان المبعوثان الأمريكيان ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر قد وصلا إلى إسرائيل يوم الأحد، في إطار مهمة خاصة تهدف إلى حل أزمة أنفاق رفح ومتابعة تنفيذ خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن الوضع في قطاع غزة، والتي تبحث تفاصيلها مع حكومة الاحتلال خلال اجتماعات رسمية اليوم.