مشاركة واسعة من القبائل ومتابعة دقيقة للعملية الانتخابية
أكد سعيد عبد الحافظ، منسق الائتلاف المصري لحقوق الإنسان والتنمية، أن فرق المتابعة التابعة للائتلاف تراقب ما يقرب من 20% من إجمالي اللجان الانتخابية على مستوى الجمهورية، والتي يتجاوز عددها خمسة آلاف لجنة، في إطار خطة شاملة لضمان سير العملية الانتخابية بشفافية وانضباط.
القبائل حاضرة بقوة في المشهد الانتخابي
أوضح عبد الحافظ، خلال مداخلة هاتفية على قناة “DMC”، أن الساعات الأولى قبل فتح اللجان شهدت تجمعات ملحوظة لأبناء القبائل في عدد من المحافظات، أبرزها أسوان وسوهاج والمنيا والبحيرة، مشيرًا إلى أن هذا الحضور المكثف يعكس وعيا متزايدا لدى المواطنين بأهمية المشاركة السياسية.
التزام الناخبين وسلاسة العملية الانتخابية
وأضاف منسق الائتلاف أن الناخبين أظهروا التزاما وانضباطا واضحين أثناء عملية التصويت، دون رصد أي مشكلات أو تجاوزات أمام اللجان حتى الآن، مؤكدا أن المشهد العام يوحي بـ أجواء هادئة ومنظمة تبعث على الاطمئنان، وتعكس حرص المواطنين على ممارسة حقهم الدستوري في مناخ ديمقراطي مستقر.
وفي نفس السياق، قال عبد الله المغازي، أستاذ القانون الدستوري، إن اليوم الأول من انتخابات مجلس النواب 2025 شهد إقبالًا ملحوظًا من الناخبين في مختلف المحافظات، مؤكدًا أن هذه الانتخابات تختلف عن انتخابات مجلس الشيوخ، خصوصًا من حيث الكثافة الانتخابية، التي تتأثر بالروابط العائلية والقبلية في بعض المناطق، خاصة في محافظات الصعيد.
جميع الأحزاب تتابع مرشحيها بشكل مكثف
وأضاف المغازي خلال لقائه عبر قناة الحياة، أن كثافة الناخبين بدأت منذ الصباح واستمرت خلال اليوم، متوقعًا أن تشهد مزيدًا من الارتفاع في الساعات الأخيرة قبل غلق اللجان.
وحول مشاركة الأحزاب أوضح المغازي أن جميع الأحزاب تتابع مرشحيها بشكل مكثف منذ بداية العملية الانتخابية، مشيرًا إلى أن حزب الجبهة الوطنية، رغم أنه بدأ نشاطه الانتخابي مؤخرًا منذ فبراير الماضي، استطاع أن يمثل نفسه في معظم المحافظات، سواء عبر القوائم أو الانتخابات الفردية.
وأكد أن وجود أسماء نيابية ذات خبرة وشعبية كبيرة ضمن مرشحي الحزب أسهم في تعزيز حضوره لدى الناخبين، لافتًا إلى أن بعض النواب الذين انتقلوا إلى الحزب الجديد جلبوا معهم قاعدة شعبية واسعة.
واختتم المغازي بالإشارة إلى أن تمثيل حزب الجبهة الوطنية في 14 محافظة خلال الدورة الأولى لمجلس النواب يعد إنجازًا كبيرًا، ويعكس نجاح الحزب في تأسيس وجوده السياسي والانتخابي رغم حداثة تأسيسه.
وعلى صعيد آخر قال الدكتور عبد الحميد متولي رئيس المجلس الأعلى للأئمة والشؤون الإسلامية بأمريكا اللاتينية والكاريبي، ورئيس المركز الإسلامي العالمي للتسامح والسلام في البرازيل وأمريكا اللاتينية، إن المشاركة في الانتخابات البرلمانية تعد واجبًا وطنيًا ومسؤولية شرعية، لأنها من أهم صور الشورى التي أمر الله تعالى بها، ومن أبرز الوسائل التي يعبّر بها المواطن عن رأيه واختياره لمن يُمثّله في إدارة شؤون بلده.

