أستاذ قانون دستوري: كثافة الناخبين تعكس نجاح انتخابات مجلس النواب
قال عبد الله المغازي، أستاذ القانون الدستوري، إن اليوم الأول من انتخابات مجلس النواب 2025 شهد إقبالًا ملحوظًا من الناخبين في مختلف المحافظات، مؤكدًا أن هذه الانتخابات تختلف عن انتخابات مجلس الشيوخ، خصوصًا من حيث الكثافة الانتخابية، التي تتأثر بالروابط العائلية والقبلية في بعض المناطق، خاصة في محافظات الصعيد.
جميع الأحزاب تتابع مرشحيها بشكل مكثف
وأضاف المغازي خلال لقائه عبر قناة الحياة، أن كثافة الناخبين بدأت منذ الصباح واستمرت خلال اليوم، متوقعًا أن تشهد مزيدًا من الارتفاع في الساعات الأخيرة قبل غلق اللجان.
وحول مشاركة الأحزاب أوضح المغازي أن جميع الأحزاب تتابع مرشحيها بشكل مكثف منذ بداية العملية الانتخابية، مشيرًا إلى أن حزب الجبهة الوطنية، رغم أنه بدأ نشاطه الانتخابي مؤخرًا منذ فبراير الماضي، استطاع أن يمثل نفسه في معظم المحافظات، سواء عبر القوائم أو الانتخابات الفردية.
وأكد أن وجود أسماء نيابية ذات خبرة وشعبية كبيرة ضمن مرشحي الحزب أسهم في تعزيز حضوره لدى الناخبين، لافتًا إلى أن بعض النواب الذين انتقلوا إلى الحزب الجديد جلبوا معهم قاعدة شعبية واسعة.
واختتم المغازي بالإشارة إلى أن تمثيل حزب الجبهة الوطنية في 14 محافظة خلال الدورة الأولى لمجلس النواب يعد إنجازًا كبيرًا، ويعكس نجاح الحزب في تأسيس وجوده السياسي والانتخابي رغم حداثة تأسيسه.
وعلى صعيد آخر قال الدكتور عبدالحميد متولي رئيس المجلس الأعلى للأئمة والشؤون الإسلامية بأمريكا اللاتينية والكاريبي، ورئيس المركز الإسلامي العالمي للتسامح والسلام في البرازيل وأمريكا اللاتينية، إن المشاركة في الانتخابات البرلمانية تعد واجبًا وطنيًا ومسؤولية شرعية، لأنها من أهم صور الشورى التي أمر الله تعالى بها، ومن أبرز الوسائل التي يعبّر بها المواطن عن رأيه واختياره لمن يُمثّله في إدارة شؤون بلده.
واستشهد بالآية الكريمة ﴿وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ﴾ [الشورى: 38]، مشير إلى أن هذه الآية الكريمة أصلٌ عظيم في وجوب المشاركة والمساهمة في الشأن العام، فالشورى لا تتحقق إلا بالمشاركة الواعية والنزيهة.
الانتخابات البرلمانية.. المشاركة مسؤولية وواجب وطني
وأوضح في تصريحات خاصة لـ «نيوز رووم»: أنّ الوطن أمانة، وكل فرد فيه شريك في الحفاظ على استقراره وبنائه. والمشاركة في الانتخابات ليست مجرد ورقة تُلقى في صندوق، بل هي موقف وطني يسهم في تحديد مستقبل البلاد ومصير العباد. ومن يتخلّف عن أداء هذا الواجب إنما يترك المجال لغير المؤهلين أو غير المخلصين ليتصدروا المشهد، مما يضرّ بمصلحة الوطن والمواطن.


