عاجل

"بعد حملته لإعادة كنوز مصر".. هالة سرحان تشكر الدكتور زاهي حواس|تفاصيل

 زاهي حواس
زاهي حواس

وجّهت الإعلامية هالة سرحان الشكر للدكتور زاهي حواس، بعد إطلاقه حملة لاستعادة كنوز مصر المنهوبة والمسروقة، مؤكدة أن هذه الحملة تمثل بداية الطريق نحو استرداد حقوق مصر الأثرية وإعادة تراثها إلى موطنه الأصلي.

 

 

وقالت سرحان في تغريدة لها عبر منصة "إكس" :  الشكر واجب للدكتور زاهي حواس على إطلاقه حملة إلكترونية عظيمة لاستعادة كنوز مصر المنهوبة والمسروقة، والتي أسفرت  بإذن الله عن قرب استعادة حجر رشيد، وليكن ذلك أول الغيث قطرة.

كما نتوجه بالشكر للكاتب الصحفي حمدي رزق صاحب القلم البليغ والعقلاني، على مقاله الهام بعنوان "المتحف الكبير يتشوق لحجر رشيد؟!"، والذي أكد فيه أن الحق لا يضيع وراءه مطالب.

فاسترداد مصر 36 قطعة أثرية مسروقة من نيويورك نهاية الأسبوع الماضي، إلى جانب مبادرة وزارة الثقافة الهولندية بإعادة تمثال أثري مسروق إلى مصر قبل نهاية العام، يشكلان نقلة نوعية في الحملة الوطنية لاستعادة الآثار المصرية المسروقة حول العالم.

كما يُشكر رئيس الوزراء الهولندي ديك شوف على مبادرته الكريمة بإعادة التمثال المسروق إلى مصر خلال لقائه بالرئيس عبد الفتاح السيسي على هامش افتتاح المتحف المصري الكبير.

هذه المبادرة تصب في إطار الحملة المصرية التي أطلقها عالم المصريات الدكتور زاهي حواس لجمع مليون توقيع على عريضة إلكترونية تهدف إلى استعادة حجر رشيد من المتحف البريطاني، وتمثال نفرتيتي من متحف برلين، وزودياك معبد دندرة من متحف اللوفر.

وقد جذبت حملة حواس اهتمامًا عالميًا متزايدًا، ورغم أنها لم تبلغ بعد حجم الضغط الدولي المطلوب لإلزام تلك المتاحف، فإنها تمثل بداية الطريق الطويل لاسترداد حقوقنا الأثرية، فالمتاحف الثلاثة لن تتخلى طواعية عن أندر مقتنياتها التي استلبتها في ظروف استعمارية غامضة.

الأمر لا يقتصر على استعادة القطع المنهوبة، بل يمتد إلى منع المتاحف العالمية من الاستمرار في شراء الآثار المسروقة وممارسة تلك التجارة غير المشروعة.

تحرك الدكتور زاهي حواس يستحق دعمًا كاملًا من الحكومة المصرية، خصوصًا أن العريضة المنشورة على صفحته الإلكترونية تحظى باهتمام واسع في الأوساط الأثرية الدولية.

حيثيات المطالبة في "عريضة حواس" توثق فصلًا مظلمًا من نهب الآثار المصرية الذي بدأ منذ القرن التاسع عشر، حين كانت البلاد تحت السيطرة الفرنسية والبريطانية، وتم خلالها تهريب كنوزنا الأثرية دون وجه حق.

فقد نقل الجيش الفرنسي المحتل حجر رشيد عام 1799 من موقع اكتشافه الأصلي، ثم استولى عليه البريطانيون عام 1801 ونقلوه إلى إنجلترا عام 1802، دون أي موافقة أو مشاركة مصرية. فكيف للمتحف البريطاني أن يواصل احتكار هذا الرمز الخالد لهويتنا الوطنية، ومفتاح فك رموز لغتنا المصرية القديمة؟

وبالمثل، تم انتزاع "زودياك دندرة"  المنقوش بالأبراج السماوية  من سقف مقصورة صغيرة في معبد دندرة في عشرينيات القرن التاسع عشر، وهو موجود الآن في متحف اللوفر منذ عام 1822، في تصرف استعماري غير أخلاقي.

أما رأس نفرتيتي، فقد طالب حواس مرارًا بإعادتها من ألمانيا إلى مصر، خاصة مع افتتاح المتحف المصري الكبير. وكانت قد انطلقت عام 2012 حملة عالمية بعنوان «رحلات نفرتيتي» أطلقتها جمعيات ثقافية ألمانية، طالبت بإعادتها عبر بطاقات بريدية كُتب عليها "العودة إلى المرسل"، لكن دون استجابة حتى الآن.

إعادة هذه القطع الثلاث إلى مصر تمثل اعترافًا أخلاقيًا وقانونيًا بضرورة إنهاء إرث الاستعمار الثقافي، ورد اعتبار التاريخ المصري الذي سُرق في وضح النهار.

الدكتور زاهي حواس، بما له من شهرة ومكانة دولية، يدعو المجتمع الدولي للمشاركة في هذه العريضة العالمية، وعلى أمناء المتحف المصري الكبير أن يكونوا في مقدمة الداعمين لهذه الحملة حتى تعود هذه الكنوز إلى موضعها الطبيعي في قلب المتحف الكبير، حيث تنتمي.

 

 

 

وقال الدكتور زاهي حواس، عالم الآثار الكبير، إن الآثار المصرية ليست مجرد مقتنيات تاريخية، بل هي انعكاس حضاري لمصر على مستوى العالم، موضحًا أن المعارض الخارجية للآثار المصرية مستمرة في مختلف الدول.

المعارض تحقق عدة أهداف في آن واحد

وأشار، خلال لقائه عبر قناة المحور، إلى أن هذه المعارض تحقق عدة أهداف في آن واحد، وهي جمع موارد مالية لإعادة استثمارها في الآثار، وتعزيز الدعاية السياحية والإعلامية لمصر، وضمان حماية القطع الأثرية بأعلى مستويات الأمان.

ونوه بأن مثل هذه المعارض تساهم في ترسيخ اسم مصر عالميًا، مؤكدًا أن الرسالة الأساسية التي تنقلها هذه المعارض هي أن مصر تصون آثارها وتحميها، وأن هذه الآثار ليست ملكًا لمصر وحدها، بل هي جزء من التراث العالمي.

 

 وأوضح حواس أن هناك معرضا ضم 80 قطعة أثرية من أصل 5000، وحقق 120 مليون دولار وأحدث صدى إعلاميًا وسياحيًا واسعًا، مشددًا على أهمية تطوير منطقة الأهرامات، ومشيرًا إلى الجهود المبذولة حاليًا في تنظيم مواقف السيارات، وتنظيم حركة الجمال والخيل، لضمان الحفاظ على المنطقة وتوفير تجربة سياحية آمنة ومريحة للزوار.

 

تدريب شباب على أعمال الحفائر والترميم والعمل المتحفي

وأشار حواس إلى الإنجازات التي حققها خلال فترة توليه وزارة السياحة والآثار، والتي تشمل تدريب جيل جديد من الشباب على أعمال الحفائر والترميم والعمل المتحفي، مؤكدًا على أهمية “أن نصبح علماء في آثارنا قبل أن نكون علماء فيها”، وضرورة “ترميم البشر قبل الحجر”، في إشارة إلى بناء قدرات الكوادر البشرية في القطاع الأثري.

 

وبسؤاله عن اختياراته المهنية، أقر بأن مساره الحالي في الآثار لم يكن محتومًا منذ البداية، فقد كان يفكر في المحاماة، لكنه يرى أن ما تحقق هو “نصيب وقدر من الله”، مؤكدًا على أهمية استغلال الفرص في خدمة التراث الوطني.

وفي رسالته للشعب المصري، شدد على أن حضارة مصر عظيمة وشعبها عظيم، وأن على المصريين التعلم من أجدادهم لبناء مصر الحديثة، مع الاستمرار في عمليات الترميم والاكتشافات الأثرية التي كشف منها حتى الآن نحو 30% فقط، فيما لا تزال 70% من آثار مصر مجهولة وتنتظر الاكتشاف.

تم نسخ الرابط