زاهي حواس: لا يوجد متحف في العالم زي المتحف المصري الكبير
قال الدكتور زاهي حواس، عالم الآثار، إن المتحف المصري الكبير يعد مشروعًا ثقافيًا عالميًا يفيد الإنسانية بأكملها، موضحًا أنه لا يوجد متحف في العالم يضاهي هذا الصرح الضخم، الذي تابعه وشاهده العالم بأسره خلال حفل افتتاحه.
الرئيس السيسي أولى المشروع اهتمامًا خاصًا
وأوضح حواس، خلال لقائه عبر برنامج على مسئوليتي المذاع على قناة صدى البلد، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أولى المشروع اهتمامًا خاصًا، حيث تابع تفاصيله وأصر على إنجازه، واتخذ خطوات قوية لضمان استكمال بناء المتحف المصري الكبير في أفضل صورة.
وأضاف أن الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، لعب دورًا كبيرًا في دعم واستكمال المشروع، مشيرًا إلى أن اللواء عاطف مفتاح تولى الإشراف على عملية نقل مركب الشمس إلى المتحف بنجاح كبير.
وأوضح حواس أنه في عام 2006 منح تصريحًا لعالم المصريات الياباني ساكوجي يوشيمورا لاستخراج الأخشاب الخاصة بـ"مركب الشمس الثانية"، مشيرًا إلى أن زوار المتحف سيتمكنون من مشاهدة عملية ترميم المركب أمامهم في مشهد فريد من نوعه.
الآثار الفرعونية مقدسة
وتابع عالم الآثار العالمي أنه شعر بالانزعاج من بعض الانتقادات الموجهة للمتحف المصري الكبير، مؤكدًا أن الآثار الفرعونية مقدسة ويحظى احترامها بتقدير عالمي، ولا يجوز التقليل من قيمة هذا الإنجاز التاريخي.
وأشار حواس إلى أن افتتاح المتحف لا يحمل فقط مكاسب ثقافية، بل يحقق فوائد اقتصادية وسياسية كبيرة لمصر، مضيفًا أنه خلال لقائه ملك بلجيكا قال له: "الشعب المصري شعب عظيم، والعالم كله سيحييكم بتحية إعزاز وتقدير".
من جانبه، قال الإعلامي أحمد موسى، إن مصر لا تحتاج إلى دعاية لترويج السياحة، مضيفًا: الملوك والملكات المشاركون في حفل افتتاح المتحف المصري الكبير يمثلون أكبر دعاية لمصر، وقد تكون هذه الدعاية الأكبر للسياحة المصرية خلال الـ100 سنة الماضية.
الإجراءات البيروقراطية التي تعيق السياح
وأضاف موسى، خلال تقديم برنامج “على مسئوليتي” عبر قناة “صدى البلد” أن المشكلة الثانية تكمن في الإجراءات البيروقراطية التي تعيق السياح، مؤكدًا ضرورة التخلص منها فورًا، قائلاً: «لا نريد أي تعقيد في أي ملف أو أي وزارة، مصر جاهزة كبنية تحتية، وهناك سياح غيروا وجهتهم السياحية لتكون مصر".
وأوضح موسى أن حصول السائح على التأشيرة يجب ألا يستغرق أكثر من ساعتين أو ثلاث، مشددًا على أهمية وضع ضوابط واضحة لاستقبال والتعامل مع السائحين، ومشيرًا إلى أن العالم يهتف باسم مصر بعد افتتاح المتحف المصري الكبير.
وأشار موسى إلى المسؤولية الكبيرة التي تقع على عاتق المرشدين السياحيين، قائلًا: "السائح الذي يأتي اليوم يحتاج إلى خدمات، والبلد في أفضل حالاتها، الشوارع جميلة ومنظمة، والطريق الدائري تم تطويره في 72 ساعة على أيدي أبنائنا، ويجب الحفاظ على هذا الشكل".



