دعاء أبي الدرداء لحفظ البيت من الحريق.. تحصين نبوي ردده صباحا ومساء | مُجرب
يغفل الكثيرون عن دعاء أبي الدرداء لحفظ البيت، حيث ثبت عن أبي الدرداء رضي الله عنه كلمات علمها إياها الحبيب المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم من كررها صباحا ومساء لم يصب بمكروه.
دعاء أبي الدرداء لحفظ البيت
جاء في دعاء أبي الدرداء أنه قال: "اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ عَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ وَأَنْتَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ، مَا شَاءَ اللَّهُ كَانَ وَمَا لَمْ يَشَأْ لَمْ يَكُنْ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ، أَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا. اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ نَفْسِي، وَمِنْ شَرِّ كُلِّ دَابَّةٍ أَنْتَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا، إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ".
دعاء أبي الدرداء للتحصين من الكوارث
من جانبه، كشف الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء، عن دعاء أبي الدرداء لحفظ البيت من الحريق، مشيراً إلى أنه لو أراد اللّٰه سبحانه وتعالى به مصيبة ما وفقه إلى هذه الكلمات، وهو مجرَّب.
وقال علي جمعة من خلال صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": قيل لأبي الدرداء رضى الله عنه: قد احترقت دارك -وكانت النار قد وقعت في محلته- فقال: مَا كَانَ اللّٰهُ لِيَفْعَلَ ذلك، فقيل له ذلك ثلاثًا وهو يقول: مَا كَانَ اللّٰهُ لِيَفْعَلَ ذلك. ثم أتاه آت فقال: يا أبا الدَّرْدَاءِ إِنَّ النَّار دَنَتْ مِنْ دَارِكِ طُفِئَتْ، قال: قَدْ عَلِمْتُ ذلك، فقيل له: ما ندري أي قوليك أعجب؟ قال: إني سَمِعْتُ رَسُولَ اللّٰهِ ﷺ يَقُولُ: مَنْ قَالَ هَؤُلَاءِ الْكَلِمَاتِ فِي لَيْلٍ أَوْ نَهَارٍ، لَمْ يَضُرَّهُ شَيْءٌ فَقَدْ قُلْتُهُنَّ، فَأَنَا أَعْلَمُ أَنَّهُ لَا يَضُرُّنِي شَيْءٌ، أَوْ لَنْ أُضَرَّ -وهي-: «اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، عَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ، وَأَنْتَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ، لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللّٰهِ الْعَظِيمِ، مَا شَاءَ اللّٰهُ كَانَ، وَمَا لَمْ يَشَأْ لَمْ يَكُنْ، أَعْلَمُ أَنَّ اللّٰهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، وَأَنَّ اللّٰهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا، اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ نَفْسِي، وَمِنْ شَرِّ كُلِّ دَابَّةٍ أَنْتَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا، إِنَّ رَبِّي عَلَىٰ صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ».
وأوضح علي جمعة أنه لو أراد اللّٰه سبحانه وتعالى به مصيبة ما وفقه إلىٰ هذه الكلمات، وهو مجرَّب، مشدداً : انظروا إلى تلك الكنوز التي تركها لنا رسول اللّٰه ﷺ تحفظنا من شرور الكون، ومن تلك المكدرات الخِلقية التي أرادها اللّٰه سبحانه وتعالى لنا -ولا يكون في كونه إلا ما أراد- هي كلمات إنما هي أسباب ينبغي علينا أن نكون على يقين منها وأن نفعلها على هذا اليقين؛ حتى نكون مؤمنين باللّٰه حقًّا.. ذاكرين له ذِكْرًا خَالِصًا.





