00 أيام
00 ساعات
00 دقائق
00 ثواني

🎉 افتتاح المتحف الكبير ! 🎉

عاجل

للتحريض على الكراهية.. 1000 بلاغ يلاحق المستشار الألماني فريدريش ميرتس

فريدريش ميرتس
فريدريش ميرتس

تعرّض المستشار الألماني وزعيم الحزب المسيحي الديمقراطي (CDU)، فريدريش ميرتس، لموجة من الانتقادات والبلاغات القانونية، على خلفية تصريحات مثيرة للجدل أدلى بها مؤخرًا، زعم فيها أن "صورة بعض المدن الألمانية تغيّرت بسبب الهياكل العشائرية والشباب من ذوي الخلفيات المهاجرة".

التحريض على الكراهية

وقدّم أكثر من 1000 شخص بلاغًا ضده لدى النيابة العامة في برلين، بتهمة التحريض على الكراهية (Volksverhetzung)، وهي تهمة يُعاقب عليها القانون الألماني في حال ثبت أنها تُحرّض على الكراهية أو التمييز ضد فئات معينة على أساس ديني أو عرقي.

وأعلنت النيابة العامة أنها بصدد تقييم ما إذا كانت هناك أدلة كافية لفتح تحقيق رسمي. في المقابل، رأى مراقبون أن تصريحات ميرتس تندرج في سياق خطاب سياسي مقلق، يُحمّل المهاجرين مسؤولية تفشي الجريمة، مما يُسهم في تأجيج العداء العنصري وتهديد التعايش المجتمعي.

بدورها، عبّرت منظمات مدنية وحقوقية عن رفضها لهذا النوع من الخطاب، محذّرة من خطورة التعميم وتحميل جماعات بأكملها مسؤولية فردية، ومؤكدة أن مثل هذه التصريحات تتنافى مع القيم الديمقراطية، وتُضعف مناخ الثقة والانتماء لدى ملايين المواطنين من أصول مهاجرة.

وفي تصريح الدكتور صادق المصلي عضو مجلس إدارة المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا ، تعليقًا على التصريحات العنصرية والمقلقة التي أدلى بها المستشار الألماني، والتي تحدث فيها عن "تغيّر صورة بعض المدن الألمانية"، أكد في المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا أن مثل هذه التصريحات لا تليق بمسؤول في موقعه، وتُسهم في تعزيز الانقسام والتوتر المجتمعي بدل أن تُعزز الاندماج والعيش المشترك.

إن الحديث عن تغيّر "صورة" المدن بسبب وجود ألمان من أصول مهاجرة أو مسلمة، يوحي ضمنًا برفض لهذا الوجود، وهو أمر يتنافى مع القيم الدستورية التي تقوم على المساواة وكرامة الإنسان.

نذكّر المستشار الألماني وغيره من المسؤولين أن التنوع الثقافي والديني في ألمانيا ليس تهديدًا، بل مصدر غنى وقوة، وأن أبناء الجاليات المسلمة وغيرهم من ذوي الأصول المهاجرة يساهمون بشكل فعّال في كل مجالات الحياة، من الاقتصاد إلى التعليم والصحة والخدمة المجتمعية.

ندعو إلى الابتعاد عن الخطاب الإقصائي، والعمل على بناء مجتمع يقوم على الاحترام المتبادل، والتقدير العادل لكل من يعيش على أرض هذا الوطن، بغض النظر عن خلفيته.

تم نسخ الرابط